دمشق — سبوتنيك
عزا الدكتور غيث لايقة، أخصائي الأمراض التنفسية، في تصريح خاص مع وكالة "سبوتنيك" الروسية حدوث الالتهابات التنفسية والرشح القوي الذي يصيب المرضى إلى تلوث البيئة وتبدّلات الطقس واختلاف المناخ البيئي بحصول الأمطار والبرد والحر الشديد.
وبيّن د. لايقة أنه منذ سنتين ظهرت التهابات تحسسية في أوقات مختلفة على مدار السنة ناتجة عن التلوث، في حين يوجد التهاب فصلي يستمر فترة طويلة، وهو مرتبط بمناعة كل شخص، ففي فصل الربيع بسبب غبار الطلع، وفي بداية فصل الصيف بسبب الحصاد، وحمى العلف الناتجة عن القمح والشعير في المناطق الداخلية، وكذلك الرطوبة في فصل الخريف.
وينصح الأخصائي لايقة بالابتعاد عن المخرشات، التي يمكن الابتعاد عنها كـ"التدخين، والمواد العطرية، والكلور، والمنظفات والروائح"، كما أن انتشار الأرجيلة (الشيشة) أدى إلى إضعاف مناعة الجسم، وبالتالي أصبح الجسم ضعيف المناعة وقابلاً للإصابة بالأمراض التنفسية والتحسسية بشكل أكثر، ودعا إلى ضرورة ممارسة الرياضة واستنشاق الهواء النقي والابتعاد عن الأماكن الضيقة والمغلقة والرطوبة العالية والإكثار من السوائل.
وأشار لايقة إلى أن اللقاحات تعطى بعد أن يجري المريض اختبار لقاح الرشح المختلف عن لقاح الحساسية، حيث يعطى لقاح الرشح في بداية فصل الشتاء للوقاية من "الالتهاب الفيروسي"، أما الحساسية فهي ردّ فعل مناعي لجسم غريب "رائحة"، يعطى اللقاح بعد إجراء اختبار الحساسية، ومن ثم يعطى على شكل جرعات متدرجة لمدة سنتين أو ثلاث سنوات، علماً أن إبرة الحساسية الفورية التي تعالج مدة شهر، هي إبرة كورتيزون ولا يجوز تكرارها شهرياً، ولا تعطى إلا بوصفة طبيب حصراً.