ونقل التلفزيون الهنغاري، عن وزير الدفاع قوله: "إن الرادار الجديد، لن يساعد على حماية أجواء هنغاريا فحسب، وإنما سيحمي منطقة حلف شمال الأطلسي، وأضاف أن الحلف يعلق آمالاً كبيرة على هذا الرادار، ولذلك غطى الناتو 94 بالمائة من تكلفة البناء، ويعتزم الحلف مواصلة تمويل المرفق بعد ذلك، ولمدة 18 عاماً".
هذا وقد بلغت تكلفة بناء المشروع أكثر من 1 مليار فورنت هنغاري، أي حوالي 200 مليون دولار أمريكي، وبدأت عملية البناء في شهر تشرين أول/أكتوبر من العام 2012، حيث قام المنفذون باستبدال الرادار الذي وضعه الفنيون السوفييت، والذي بُدأ العمل به سابقاً، في العام 1987.
بدوره، أشار المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي كوهين كيبيرس، أن حلف الناتو قد وضع ثمانية من تلك الرادارات، بما في ذلك في جمهوريات، بولندا، والتشيك، وهنغاريا، مشيراً إلى أن راردا "ميديني"، هو الرادار الثالث في هنغاريا، الذي سيتيح للحلف عملية المراقبة على المجال الجوي للبلاد، جنباً إلى جنبٍ مع رادار "بانكوت" في الشمال، ورادار "بيكيشتشابا" في الجنوب الشرقي، من جمهورية هنغاريا.
هذا واعتمد حلف شمال الأطلسي عدداً من التدابير الأمنية والعسكرية، بعد تدهور الوضع الأمني في أوكرانيا، حيث اتخذت دول الحلف العديد من الإجراءات العسكرية والأمنية، بذريعة حاجتها لزيادة ضمان أمن الدول المشاركة في الحلف، والقريبة من أوكرانيا، وعلى وجه الخصوص، تلك الإجراءات المتمثلة بزيادة المهمات الدورية لقوات الحلف الجوية فوق دول البلطيق، وبعض دول أوروبا الشرقية، وزيادة الوجود المستمر لأفراد الحلف في مناطق حوض بحر البلطيق، وتكثيف برامج تدريبهم، وتعزيز الحلف لنظم الإنذار المبكر في دول المنطقتين.
والجدير بالذكر أن حلف شمال الأطلسي، ادعى في وقتٍ سابقٍ، أن سلاح الجو الروسي يقوم ببعض النشاطات ضمن المجال الجوي للفضاء الأوروبي، وعلى وجه الخصوص، فوق مناطق دول بحر البلطيق، وبعض دول أوربا الشرقية، ولذلك وصف قائد القوات الجوية الروسية، الجنرال فيكتور بوندارييف، أن تلك التقارير الإخبارية، تقاريرٌ ملفقة، مؤكداً بأنها لا تهدف سوى إلى صرف الانتباه عن التحركات العسكرية التي تقوم بها قوات حلف شمال الأطلسي في الفترة الأخيرة بالقرب من حدود روسيا، وبالذات في حوض بحر البلطيق ودول أوروبا الشرقية.