وبذلك واصل البنك اتباع نهجه المعلن في منتصف مايو/أيار الماضي، لشراء 150 إلى 200 مليون دولار يوميا داخل البلاد لزيادة احتياطاته النقدية.
ويتبين من التقرير الشهري الأخير الذي أصدره "المركزي الروسي"، أن حجم احتياطات روسيا النقدية الدولية ارتفع من 356.7 مليار دولار إلى 361.5 مليار دولار في يونيو/حزيران الماضي، أي بمقدار 4.8 مليار دولار أو 1.3%.
وحدد البنك، على حد قول محافظته إلفيرا نبيولينا، هدفا طموحا له يتمثل في زيادة احتياطاته النقدية الدولية خلال سنتين تدريجيا حتى 500 مليار دولار، أي إلى مستواها في بداية العام الماضي قبل انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية. وعللت نبيولينا ذلك بحاجة البلاد إلى امتلاك "حزام أمان" للحفاظ على استقرارها المالي وتسديد ديونها الخارجية.
وتجدر الإشارة إلى أن المديونية الخارجية الروسية الإجمالية (للقطاعين العام والخاص) تقلصت بمقدار 131.6 مليار دولار خلال عام 2014، وبالتحديد من 728.8 مليار دولار في الأول من يناير/كانون الثاني منه إلى 597.2 مليار دولار في نهاية العام.
وبحلول الأول من يوليو/تموز 2015، انخفض حجم المديونية إلى 556.1 مليار دولار. ويتوجب على روسيا حاليا سداد ما قيمته 40 مليار دولار من ديونها الخارجية حتى نهاية السنة الجارية.
وأقرت نبيولينا، في الوقت ذاته، بأن زيادة احتياطات البنك ستجري في ظروف صعبة يميزها هبوط أسعار الصادرات الروسية التقليدية من النفط والغاز والمعادن في الأسواق الدولية بشكل حاد. إلا أنها لفتت النظر إلى وجود فائض دائم في ميزان روسيا التجاري الخارجي، فاق 88.5 مليار دولار، خلال النصف الأول من العام الجاري.