وأضاف وزير الآثار أن البعثة نجحت أيضاً في الكشف عن مجموعة من الهياكل الطينية دائرية الشكل، والتي ربما تمثل قواعد لصوامع تخزين الغلال قديما، أو ربما تمثل حُفر خصصت لزراعة أنواع بعينها من أشجار الفاكهة والنباتات .
من جانبه قال رئيس قطاع الآثار المصرية محمود عفيفي، إن الأواني الفخارية المكتشفة مهشمة في أغلبها ولكنها تضم مجموعة من الأواني الكروية كانت مخصصة لأعمال الطهي وغيرها من أواني تخزين اللحم، مع عدد من الانفورات الكنعانية، بالإضافة إلي أنفورات مصرية الطراز حمراء اللون تعود إلي عصر الأسرة 20 .
وقال مدير البعثة بيني ويلسون، أنه تم الكشف أيضاً عن عدد من الهياكل المتهدمة والتي تعود إلي عصر الدولة القديمة (2780 — 2260 ق.م.)، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة داخل أكوام الرديم بالموقع، ما يعد دليلا على التاريخ الطويل للمدينة الأثرية بسايس، موضحا أن أسقف المخازن" كانت قد تعرضت إلي الانهيار نتيجة لكارثة ضربت المدينة بأسرها، ما تسبب في انهيارها بالكامل، حيث تم البناء فوق الرديم في أواخر عصر الانتقال الثالث (1075 — 664 ق.م.).
وأضاف أنه على الرغم من أن المدينة العريقة في سايس، والتي ترجع إلي عصر الأسرة 26، قد تهدمت بالكامل تقريبا إلا أن المكتشفات التي عثر عليها خاصة بالجزء الشمالي من موقع سايس تؤكد على وجود مدينتين أقدم، فهناك من القطع الأثرية المتهدمة ما يشير إلي نشاط شهده الموقع يعود إلي الدولة الحديثة وبداية عصر الانتقال الثالث، ما سوف تكشف عن تفاصيله الدراسات المستقبلية على المقتنيات الفخارية.