وقد انطلق المشروع تحت شعار "الحياة الجيدة في ألمانيا". ودار الحوار خلال الاجتماع عن سياسة الحكومة بشأن اللاجئين. واشتكت التلميذة ريم خلال الاجتماع مع ميركل عن الوضع الصعب الذي تعاني منه عائلتها والخوف الدائم من المستقبل والقلق إزاء إمكانية رفض ألمانيا تقديم اللجوء. وقالت الفتاة: "لقد مررنا بظروف عصيبة. وكادوا يقومون بترحيلنا".
فأجابت ميركل أنها تتفهم الوضع، إلا أن ألمانيا عاجزة عن استقبال جميع الراغبين، قائلة: "نحن عاجزون عن استقبال جميع اللاجئين المتواجدين في المخيمات في لبنان". وأضافت أن ألمانيا تستقبل اللاجئين الذين جاؤوا من مناطق الصراع.
وأشارت إلى ضرورة عدم استغراق وقت طويل لاتخاذ القرار بشأن تقديم اللجوء والإسراع في معالجة الطلبات، لافة الانتباه إلى أن الكثيرين سيضطرون إلى العودة إلى بلدانهم، مما تسبب ببكاء الفتاة، بينما حاولت ميركل تهدئتها، قائلة: "أعلم أن الوضع متوتر. لذلك أريد القول أننا لا نرغب بوضعكم في هذا الموقف، لكنك فعلتي الشيء الصحيح وتحدثتي عن الآخرين الذين يعانون من وضع مماثل".
ومن الجدير بالذكر أن عدد اللاجئين في ألمانيا تضاعف مرتين مقارنة بالعام الماضي. ووفقا لبيانات المكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين فقد قدم 141905 شخصا طلبات لجوء إلى ألمانيا في الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير-أيار/ مايو من عام 2015، بينما كان هذا العدد يشكل 62602 شخصا في الفترة ذاتها من العام الماضي.