وقال الحلقي ردا على سؤال حول اقتراح بوتين بشأن تشكيل تحالف إقليمي لمواجهة الارهاب في المنطقة: "إن المؤشرات الى الآن بترجمة هذه المبادرة التي طرحها الرئيس بوتين من خلال كل من السعودية وتركيا والأردن لا تؤشر بأن هؤلاء لديهم الاستعداد للدخول في هذا التحالف".
وأوضح رئيس الوزراء أنه "إلى الآن السعودية والأردن وإسرائيل تصعد في جبهة الجنوب في درعا والسويداء والقنيطرة من خلال دعم الإرهاب بالتمويل والتسليح وإلى الآن أيضا جبهة الشمال ساخنة جدا في حلب وعلى حدود إدلب وسهل الغاب من خلال الدعم اللامحدود الذي تقدمه تركيا للعصابات المسلحة في "جيش الفتح" بهذه المنطقة تمويلا وتسليحاً".
وأكد الحلقي أنه بالرغم من كل هذا فإن حكومته "لن تتوانى عن دعم مبادرة الرئيس بوتين من أجل إنجاح هذه المبادرة والتكيف مع كل ما يمكن أن يؤدي إلى الاستمرارية في تفعيل هذه المبادرة إذا كانت النوايا صادقة لدى الأطراف الإقليمية".
وعن مدى حاجة الجيش السوري للدعم العسكري ونوعيته، أكد الحلقي أن الجيش السوري يقوم بواجبه على أكمل وجه، وأشاد بصموده رغم كبر حجم التحديات التي يواجهها، وقال بهذا الصدد: " حجم الإرهاب وحجم الدول المانحة الداعمة له هو ليس بأمر عادي..سوريا تحارب الإرهاب المتدفق لها من حوالي مئة دولة".
وأضاف أن "الجيش العربي السوري هو جيش يتمتع بمهارات عالية جدا ولديه تجربة كبيرة. لكن ﻻ يستطيع أي جيش في العالم مهما كان تعداده أن يغطي كامل الجغرافيا الوطنية".
وأوضح أن المجموعات المسلحة تهاجم المناطق الخالية من الجيش، قائلاً: "تتباهى المجموعات الإرهابية المسلحة بأنها حققت سيطرة على منطقة جغرافية واسعة بنسبة مئوية محددة لكن هذه المنطقة في الأساس ﻻ يتواجد فيها الجيش العربي السوري بل هي منطقة تواجد للمدنيين فقط".
وأكد أن الجيش قادر على استعادة هذه المناطق، وذلك بدعم الدول الصديقة في وقال: "عندما يرغب الجيش العربي السوري بالدخول إلى أي منطقة في سوريا فهو يدخل ويحقق الإنجازات ويقضي على الإرهاب في تلك المنطقة".
وأضاف بهذا الصدد: "نحن مستمرون بالتواصل لتأمين كل متطلبات صمود قواتنا المسلحة من خلال العقود المبرمة مع الصديقة روسيا الاتحادية منذ سنوات وهي مستمرة إلى الآن".
كما أشاد رئيس الوزراء بالدور الشعبي في مقاومة الإرهاب قائلاً: "في الفترة الأخيرة والسنوات والأشهر الأخيرة تنامت ظاهرة القوى الشعبية المؤازرة للجيش العربي السوري وأصبحت هناك تشكيلات شعبية رديفة للجيش هناك الدفاع الوطني وسلاح المغاوير وكتائب لبعض الأحزاب كلها تؤازر الجيش العربي السوري والقوات المسلحة".
وفي رده على سؤال حول أعداد المقاتلين الذين يواجههم الجيش السوري، أوضح الحلقي أنه لا توجد أعداد ثابتة، وأن المعطيات تتغير بشكل دائم وأكد أن المئات منهم [المقاتلين] يموتون يومياً، وقال إن "أكثر الدول التي صدرت لنا الإرهاب هي الاتحاد الأوروبي — فرنسا وبلجيكا وبريطانيا ودولا أخرى، وحتى من الولايات المتحدة الأمريكية هناك حوالي 200 إرهابي".