وتقول الصحيفة: "قبل بضعة أسابيع فقط، كانت الولايات المتحدة تعتبر أن روسيا واحدة من التهديدات الأمنية الأكثر خطورة كتنظيم "الدولة الإسلامية" تماما، أما الأن فقد قال أوباما إنه بدون روسيا، لما كان هناك اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، كما شكر أوباما الرئيس بوتين على دور روسيا المهم في تحقيق اتفاق نووي بشأن إيران".
وتشير الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري يتعاونان في تحقيق استقرار الوضع في أوكرانيا، وبداية لهذا التعاون كانت زيارة كيري لموسكو منذ بضعة أشهر، ولكن تحسن العلاقات بين موسكو وواشنطن يقلق الاتحاد الأوروبي، بعد أشهر من المواجهة مع روسيا، قادة الاتحاد الأوربي، الذين يتبعون تعليمات الولايات المتحدة، يخرجون من اللعبة خاسرين".
ووفقا للصحيفة، دفع الاتحاد الأوروبي ثمنا باهظا بسبب معاداته لروسيا وفرض العقوبات، التي أثرت سلبيا على اقتصاده، بالإضافة إلى ذلك أمل قادة الدول الأوروبية في التعاملات التجارية مع إيران يمكن أن يكون ضربا من الوهم. لأنه لم يكن هناك اتصالات بين الاتحاد الأوروبي وإيران على عكس روسيا.
ويتعين على الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن روسيا بأسرع وقت ممكن، من أجل تجنب جزءا من الخسائر المالية، ويتوجب عليه تغيير موقفه السياسي والعمل بشكل مستقل، وإلا سيدفع ثمنا باهظا نتيجة اتباع تعليمات الولايات المتحدة.