واندرج هذا التصريح الذي أدلى به آشتون كارتر خلال جولته الحالية في بلدان الشرق الأوسط، في إطار طمأنة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بشأن نتائج الصفقة المعقودة حول برنامج إيران النووي.
وفي السياق نفسه عادت الإدارة الأمريكية "الديمقراطية" للحديث عن مشروع إقامة منظومة أقليمية موحدة في دول الخليج العربية للدفاع المضاد للصواريخ الإيرانية كانت قد طرحته سابقا مرارا، وفق شهادة صحيفة "Wall Street Journal".
وقال الأستاذ ف. إزادي، وهو خبير في مركز دراسات السياسة العالمية لدى جامعة طهران، في حديث لـ "سبوتنيك"، إن الولايات المتحدة، ورغم التوصل إلى الاتفاق النووي مع طهران، لم تتخل عن استخدام ورقة "الخطر الإيراني" المزعوم لتحقيق أهدافها التقليدية في المنطقة. وتتمثل هذه الأهداف، في نظر الخبير الإيراني، في حث دول الخليج العربية على إنفاق مزيد من مليارات الدولارات النفطية على شراء كميات إضافية هائلة من الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية للدفاع ضد مخاطر جسيمة تدعي واشنطن أنها ناجمة عن سياسة طهران حيال هذه الأنظمة.
وتجدر الإشارة إلى أن تنفيذ مشروع منظومة الدرع الصاروخية الموحدة لدول الخليج العربية بذريعة "مواجهة الخطر الإيراني"، قد طرحته أيضا وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون التي أعلنت مؤخرا نيتها المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة كمرشحة عن الحزب الديمقراطي.
فقد التقت هيلاري كلينتون، في 31 مارس/آذار 2012، في الرياض عددا من كبار المسؤوليين في مجلس التعاون الخليجي واقترحت عليهم مشروع إنشاء منظومة الدرع الصاروخية الموحدة لدول الخليج العربية.
ومن غير المستبعد، في رأي خبراء إيرانيين، أن تعود هيلاري كلينتون إلى الحديث عن المشروع نفسه وبشكل عملي في حال فوزها بكرسي الرئاسة الأمريكية العام المقبل.