وأدت الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في هذه المناطق على مدى فترة طويلة من الزمن حوالي 3 أعوام إلى إشعال الحرائق في الجبال والوديان والغابات الكثيفة التي، وصفها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ذات يوم بالجنة، التي احترقت اليوم بفعل الحرب، بحسب مراسل "سبوتنيك".
ويفيد المراسل أيضاً أنه للوصول إلى خطوط التماس مع المسلحين التي تبعد عن الجيش السوري أقل من 150 متر…كان علينا المسير على الأقدام ما يقارب 2 كيلومترا في تلك المنطقة الجبلية الوعرة.
وقال قائد ميداني لمراسل "سبوتنيك"، بهذا الصدد "إن عملية السيطرة جرت منذ أسبوع، ويجري حاليا التثبيت والتحصين للانتقال إلى قفزات أخرى غير معلن عنها بالمطلق"..
وأضاف "قام الجيش منذ أسبوع بعملية على هذا المحور، وسيطر على بيت زيفة وبيت خضور وجبل السنديان وجبل الرحملية والمقطرانية، بمساحات تبلغ أكثر من مئة كيلومتر مربع…عملية السيطرة استغرقت بضع ساعات وخسائرها صفر، في العديد والعتاد، حيث لم يصب أي جندي ولم تتضرر أية آلية تابعة للجيش، والسبب هو اﻻستعداد والتخطيط الجيد للعملية والسرية الكاملة في العمل…فالعمل العسكري سر نجاحه سريته والمحافظة على سرية الهجوم وبدئه وتوقيته وأن تقوم بمخادعة العدو…أي أن تحشد في مكان وتقاتل في مكان آخر…والتمويه الجيد والحالة المعنوية العالية لدى الجنود".
وقال القائد الميداني، متابعاً "تمت مداهمة محارس وأوكار المسلحين ليلا، وتم قتلهم داخل أوكارهم وهرب العدد الآخر منهم…وتمت السيطرة على جميع هذه المناطق باستهلاك قليل جدا للوسائط النارية والذخيرة وﻻ توجد أية خسائر".