وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقره لندن، إنه خلال الهجوم الذي وقع على قرية رجيم التويخ بالقرب من مدينة الحسكة استخدم مسلحو تنظيم "داعش" الغاز السام، الأمر الذي أدى إلى حالات من التقيؤ وضيق التنفس، وسيل الدموع من العيون بغزارة.
وقال هاله، مؤكداً على استخدام الأسلحة الكيميائية، إن "داعش" استخدم الغازات، التي كانت تحتوي على مواد كيميائية سامة. ونتيجة لهذا الهجوم أصيب 12 مقاتلا كرديا تم توزيعهم فيما بعد على المستشفيات في منطقة الجزيرة. المصابون لم يتوقفوا عن القيء، والدوخة استمرت لفترة طويلة. علاوة على وجود التهاب (حرقان) في الحلق، ومن ملاحظتنا لهذه الأعراض اشتبهنا في استخدام الأسلحة الكيميائية.
ثم توجهنا إلى منظمة HESAN التي سبق وأجرت بحوثا في مجال الأسلحة الكيميائية. ووفقا للدراسة، تبين أن تنظيم "داعش" استخدم الأسلحة الكيميائية. وفي اليوم نفسه هاجم "داعش" منطقة ميسكي والساحل في الحسكة، واستخدم في الهجوم أيضا الأسلحة الكيميائية. مصابو تلك المناطق أيضاً عانوا من القيء والدوار والغثيان. وعلمنا أيضا أن "داعش" قام مجدداً باستعمال الأسلحة الكيميائية، يوم أمس، خلال هجوم على قرية فيران بالقرب من مدينة الحسكة.
وفي سياق تحذيره من مخاطر استخدام السلاح الكيميائي، طالب هاله بأن "يحظر استخدام السلاح الكيميائي، ولذلك نناشد المجتمع الدولي بضرورة منع استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل مسلحي تنظيم "داعش"، بل ويجب تدمير الأسلحة الكيميائية الموجودة في أيدي هذا التنظيم، الذي يمكن أن يستخدم هذه الأسلحة بشكل عشوائي ضد الجميع، بما فيهم النساء والأطفال".