وشدد الزعبي على أن العالم اليوم يحتاج إلى جهود مشتركة ومنسقه وصادقه لمواجهة الإرهاب، وهو الامر الذى انطلقت من اجله مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالدعوة إلى مواجهة مشتركة للإرهاب مؤكدا على أن الدولة السورية ستبقى في مواجهة الإرهاب .
من جانبها أصدرت وزارة الاعلام وثيقة ختامية على هامش المؤتمر الاعلامي الدولي لمواجهة الارهاب التكفيري الذي أقيم في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق برعاية رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، لوسائل الإعلام الدولية لمواجهة الإرهاب التكفيري وأطلقت عليه اسم " إعلان دمشق "
وعن نص الوثيقة قالت وزير الاعلام السوري لسبوتينك أن مكافحة الإرهاب لا تتم عن طريق المؤتمرات والندوات والحوارات بل علي الجميع العمل على أرض الواقع من خلال التكافل وإيصال الحقيقة للعالم كله.
واحتوت الوثيقة التي حصلت وكالة "سبوتينك" على نسخة منها 10 بنود وجهت لوسائل الإعلامية العربية والأجنبية بهدف الحصول على النتائج المرجوة من المؤتمر، الذى يسعى الى مكافحة الإرهاب في سورية وجميع دول العالم.
وجاءت البنود كما يلي
1- وضع هذه المنظمات الإرهابية في قائمة واحدة على المستوى الدولي وعلى مستوى الأمم المتحدة، وإيجاد تعريف واضح لهذه المنظمات حيث أنها تعتبر كأعداء لجميع الدول والشعوب العالم، وإصدار قرارات دولية من مجلس الأمن والتي تلزم كافة الدول لمكافحة الإرهاب بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك قطع مصادر تمويلها وتسليحها، و التدريب. وينبغي أن يشمل هذا أيضا تنفيذ قرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن دون أي تمييز.
2- البدء في توحيد الجهد الإقليمي والدولي بالتعاون مع جميع الدول سياسيا وعسكريا، وفي مجال الأمن لمواجهة تلك المنظمات الإرهابية
3 — إدانة أي دولة تقدم أي دعم، أو مساعدات مالية لهذه المنظمات، ويتم اعتبارها رعاية إرهاب
4- تقديم الدعم للدول والحكومات التي تحارب الإرهاب، وخاصة في سوريا والعراق وليبيا ومصر وأفغانستان، تونس، الجزائر، وغيرها من الدول.
5- تقديم الدعم والحلول السياسية للأزمات في سوريا والعراق، وليبيا من خلال التعاون مع الحكومات القانونية.
6- النظر في محطات التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى، بما فيهم وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعم هذه المنظمات وتعمل على إثارة الخطاب الطائفي كجزء من الإرهاب التكفيري.
7- تطوير التشريعات الوطنية الحالية في جميع أنحاء تشكيل النظام القانوني الدولي الذي يدين الإرهاب التكفيري، ويعاقب اية منظمات او هيئات او افراد تقدم الدعم لهذه الجماعات المسلحة.
8- ووضع خطة إعلامية جماهيرية مشتركة لزيادة الوعي لمواجهة ظاهرة ارتفاع الإرهاب التكفيري.
واكدت الوثيقة على انه علي حكومات المنطقة والعالم أن يدركوا حقيقة أن التسويف في مواجهة هذه الظاهرة تحت أي ذريعة هو خطأ تاريخي ضخم. وان لا أحد في العالم في منأى عن الإرهاب التكفيري وتداعياته، خصوصا أن هذه المنظمات لديها اليوم أسلحة غير تقليدية إضافة إلى أنها وضعت قدرات الاتصالات التي تجذب المزيد والمزيد من المسلحين المدربين وذوي القدرات المالية والاقتصادية.
واشارت الوثيقة الى ان هذا الإعلان هو دعوة واضحة وعلنية لجميع الحكومات وشعوبها، والقوى السياسية والأفراد المؤمنين بحق التنوع، والتيارات الديمقراطية لجمع وتنظيم جهودهم لمواجهة الارهاب.