وقال المتحدث باسم "المقاومة الجنوبية"، عبدالعزيز الشيخ، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الثلاثاء، أن جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) وحلفاءهم لا يأبهون بحل القضية الجنوبية، وشدد في الوقت نفسه على أنه "لا وجود لجيش وطني موالٍ لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي"، المقيم في السعودية، كاشفا عن وجود قوات برية عربية تابعة للتحالف في عدن لحماية المنشآت الحيوية.
وأضاف الشيخ "ليس هناك أي تفاهم أو تواصل بين الجنوبيين والحوثيين على تولي الجنوبيين مهمة إدارة جنوب اليمن مقابل انسحاب الحوثيين".
وقال "إن كل ما يتغنى به الحوثيون لمصلحة الجنوب تبخر، وأثبتوا أنهم ليس لديهم أي مشروع"، مشيراً إلى أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح "ورط الحوثيين في حرب لا يحمد عقباها".
كان رئيس المجلس السياسي للحوثيين، صالح الصماد، قال في وقت سابق، إن سيطرة قوات عسكرية تابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المقيم في السعودية، تستهدف بالأساس القضية الجنوبية.
وكشف المتحدث باسم "المقاومة الجنوبية"، المدعومة من المملكة العربية السعودية، عن وجود قوة عسكرية عربية، تابعة لقوات التحالف الذي تقوده السعودية، على الأرض في عدن"، كبرى مدن الجنوب اليمني.
وقال "هذه القوة التي وصلت منذ أيام إلى عدن مهمتها تأمين المناطق الحيوية مثل المطار وغيره من المنشآت الحيوية، إضافة إلى وجود مستشارين عسكريين سعوديين وإماراتيين لتنسيق عمليات التحالف على الأرض". ولم يفصح المسؤول الجنوبي عن عديد القوات العربية وجنسياتهم.
وتابع الشيخ تصريحاته قائلاً إن "المقاومة الجنوبية هي التي تسيطر على الأرض في عدن والضالع ولحج وكل الجبهات وتتصدر المشهد"، مؤكدا أنه "ليس هناك وجود فعلي لجيش وطني موال لشرعية هادي، لأن الجيش الوطني تفكك وانخرط في الحرب على الجنوب".
وأوضح أن "القوة العسكرية اليمنية التي تدربت على الحدود مع المملكة العربية السعودية، وعادت دفعة منها تقدر بـ560 فرد إلى مدينة عدن منذ أيام… كلهم جنوبيون"، إضافة إلى "ألوية عسكرية موالية لهادي من الجنوبين أيضا تم تشكيلها داخل عدن".
وطالب الشيخ المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـ"إعادة النظر في حل القضية الجنوبية"، مؤكدا أن "الحرب لن تتوقف إطلاقا إلا بحل القضية الجنوبية وإعادة الدولتين لما قبل الوحدة عام 1990".