كشف المحلل السياسي العراقي محمد الأبيض تفاصيل الملفات التي بحثها وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي والوفد المرافق له، في العاصمة الروسية موسكو.
وأوضح الأبيض، في تصريح لوكالتنا، الأربعاء، قائلاً "إن وزير الدفاع توجه إلى روسيا لتفعيل عقود أبرمت بين العراق وروسيا من قبل الحكومة العراقية السابقة، عام 2012، وإلغاء بعضها المتضمنة لأسلحة الدفاع الجوي".
وأضاف الأبيض أن القيمة الإجمالية لعقود التسلح الروسية التي يسعى وزير الدفاع العراقي إقناع الجانب الروسي بتجهيزها للعراق في أسرع وقت ممكن، بنحو 4 مليارات دولار.
وضمنها صفقة طائرات مروحية سمتية بقيمة مليار ونصف المليار دولار، وأسلحة وعتاد نوعي لحرب الشوارع لتحرير الأراضي العراقية من عيث تنظيم "داعش"، بنحو 100 مليون دولار أمريكي.
وبيّن الأبيض أن مباحثات وزير الدفاع العراقي في موسكو مع المسسؤولين الروس لتجهيز العراق بأنواع من المدفعية والقناصة ومناظير الرؤية الليلة والخاصة بالجهد الهندسي، الذي تحتاجه قوات النخبة العراقية في تطهير المناطق من الألغام والعبوات التي يغرسها تنظيم "داعش".
ويقول الأبيض إن وزير الدفاع يسعى إلى إقناع الحكومة الروسية لقبول سندات خارجية من العراق، وبضمانة البنك المركزي العراقي، لتسديد مبالغ الصفقات على مدى ستة أشهر أو في غضون عام كامل، نظراً للضائقة المالية التي تمر البلاد بها.
وصرح إيغور كوروتشينكو، وهو خبير روسي معروف في شؤون تجارة الأسلحة، لـ"سبوتنيك"، أمس الثلاثاء، بأنه يتوقع أن يبحث وزير الدفاع العراقي مع المسؤولين الروس زيادة إمدادات الأسلحة الروسية لبلاده.
ويرى الخبير أن العراق يعلق أهمية كبيرة على واردات الأسلحة الروسية لتعزيز قدراته العسكرية في وجه التنظيمات الإرهابية.
ويهتم العراق بتزويد قواته المسلحة بالأسلحة الأكثر فعالية لمحاربة التنظيمات الإرهابية بالذات، وهي الطائرات المروحية المقاتلة، وأسلحة المدفعية، وراجمات الصواريخ، حسبما أفاد خبير التسليح الروسي.
كما يهتم العراق بتدريب عناصره العسكرية في روسيا وإقامة العلاقة المباشرة مع هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.
وقال الخبير إن روسيا أسرعت، في وقت سابق، بتوريد طائرات مقاتلة قاذفة من طراز "سو- 25" للعراق، عندما شن تنظيم "داعش" هجوماً على بغداد، وأشار إلى أن ذلك "ساعد على تحسين الوضع في مكافحة الإرهاب".
وذكر خبير التسليح الروسي أن وزارة الدفاع العراقية قالت في بيان لها إن دخول المقاتلات القاذفة "سو- 25" الخدمة العسكرية، ساهم إلى حد كبير في تغيير ميزان القوى لمصلحة الجيش العراق.