تحدث الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" حول مخاطر الإرهاب، وبالأخص تنظيم "داعش".
ويرى قاديروف أن هذا التنظيم تمكّن من توطيد مواقعه وكسب المال اللازم لشراء الأسلحة المتطورة من الدول الغربية من خلال بيع النفط. ولا يمكن إذن أن يهاجم التنظيم الدول التي يبيع النفط إليها ويشتري الأسلحة منها.
وأشار قاديروف إلى أن داعش "لا يهاجم الدول الأوروبية وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الأخرى، وإنما يهاجم الدول التي يعيش فيها المسلمون".
وقال قاديروف إنهم (داعش) لا يهددون أمريكا، وأشار إلى أن معنى ذلك أنه تم إيجاد هذه الجماعة من أجل غرض محدد.
وبالنسبة لروسيا يرى قادروف أن "داعش" يشكل خطرا، ولكنه يستبعد إمكانية أن يشكل هذا التنظيم تهديدا لإقليمه (جمهورية الشيشان) بالتحديد، ما دام "الشعب يعرف أنهم (داعش) يمثلون الظاهرة الشريرة".
أما بالنسبة له شخصيا فيرى قاديروف أن "داعش" وضع اسمه على رأس قائمة الأعداء، مشيرا إلى "أنهم يدرّبون مَن يجب أن يقتل قاديروف".
ونوه إلى أن "داعش" لا يمت بصلة إلى الإسلام، وأنهم لم ينشئوا "الدولة الإسلامية"، وإنما أقاموا "الدولة الإبليسية".
ويجد قاديروف المجتمع الدولي عاجزا عن تسوية مشكلة "داعش".
وفي ظنه، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الوحيد الذي يستطيع تنسيق الجهود الدولية لمواجهة "داعش".
وقال قاديروف "تستطيع إيران والسعودية وسوريا ودولة الإمارات، اليوم، التأثير على الوضع شريطة أن يتخلوا عن السياسة التي ينتهجها الغرب وأوروبا. ولا يمكن إلا لروسيا في شخص الرئيس بوتين أن يكون قائدا قديرا محايدا" لقيادة جهود مكافحة الإرهاب.