وأفاد بيان صادر من رئاسة الجمهورية التونسية، نشر على موقعها الإلكتروني، اليوم، أنه بعد التشاور مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، قرر رئيس الجمهورية تمديد حالة الطوارئ في كافة أرجاء البلاد لمدة شهرين إضافيين تبدأ من 3 أغسطس/ آب.
ويأتي إعلان الرئاسة التونسية قبيل أيام من انقضاء أول حالة طوارئ في تونس أعلنت في الرابع من يوليو/ تموز على خلفية المخاوف الأمنية والتهديدات الإرهابية في أعقاب أحداث دامية شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة.
وقد أعلنت حالة الطوارئ الأولى في الرابع من يوليو/ تموز، بعد أسبوع من هجوم إرهابي مسلح على منتجع سياحي في مدينة سوسة الساحلية قُتل فيه 38 سائحا، 30 منهم بريطانيون. وقتذاك أعلن الرئيس سيبسي إن البلاد في "حالة حرب"، محذرا من أنها ليست بمأمن من المزيد من الهجمات، مؤكدا أن الإجراءات الاستثنائية ضرورية.
كانت السلطات التونسية شددت بالفعل تدابير الأمن في أعقاب هجوم سوسة الذي وقع في 26 يونيو/ حزيران، إذ نشرت أكثر من 1400 ضابط مسلح في الفنادق والشواطئ.
ولاقت قوات الأمن التونسية انتقادات واسعة بسبب عدم ردها بسرعة على الهجوم الذي تعرض له المنتجع السياحي في سوسة.
وتبين أن المسلح كان طالبا، يدعى سيف الدين رزقي، وتقول السلطات إنه تلقى التدريب في ليبيا، وقد أقر رئيس الوزراء التونسي، الحبيب الصيد، أن تأخر قوات الأمن في التدخل كان مشكلة رئيسية.
وأضاف رئيس الوزراء التونسي أن زرقي ربما تدرب مع تنظيم "أنصار الشريعة" رغم أن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته على العملية في أعقاب حدوثها.
كان هجوم "سوسة" ثاني ضربة موجعة يتلقاها قطاع السياحة، وهو عصب الاقتصاد في تونس، في غضون ثلاثة أشهر، ففي مارس/ أذار الماضي، قتل مسلحان 22 شخصا في "متحف باردو" الشهير في العاصمة تونس.