وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إن مباحثات القاهرة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والاتفاق على إقرار القوة العربية المشتركة، من شأنه أن ينعكس إيجابيا على الاجتماع المقبل لوزراء الدفاع والخارجية العرب في 27 أغسطس/ آب المقبل، لافتا إلى أن الإسراع في إنجاز هذه الخطوة سيسهم بشكل كبير في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والتعاون من أجل صيانة الأمن القومي العربي وحماية الشعوب العربية من خطر الإرهاب.
وأضاف الأمين العام، أن العلاقات والروابط المتينة بين مصر والسعودية، كانت وستبقى، ركيزة العمل العربي المشترك وضمانة للأمن والاستقرار في المنطقة.
واتفق الجانبان المصري والسعودي في "إعلان القاهرة" على وضع حزمة من الآليات التنفيذية، لتطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محوراً رئيسياً في حركة التجارة العالمية، فضلا عن تكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية، وتكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة، واخيرا تعيين الحدود البحرية بين البلدين.
ووصل ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إلى القاهرة، أمس الخميس، في أول زيارة له إلى مصر منذ توليه منصب ولي ولي العهد.وشارك بن سلمان برفقة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في حفل تخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية والفنية العسكرية المصرية، قبل أن يغادر القاهرة عائدا للرياض، أمس الخميس.
واعتبر الرئيس السيسي زيارة الأمير محمد بن سلمان أنها تأتي "امتدادا لمواقف السعودية المشرفة إزاء مصر وشعبها واستكمالا لمسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي تطوع للدفاع عن مصر عام 1965، كما دعم المجهود الحربي في حرب أكتوبر عام 1973".
وأشارت تقارير إعلامية مصرية، إلى أن العلاقات المصرية السعودية لم تختلف كثيرا في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز عن سابقتها في عهد العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله، مع الاعتراف بأن الملك الجديد يبدو أكثر انفتاحا على جميع الأطراف، ومن بينها دول وحركات ذات علاقات متوترة مع مصر.