وجاء في البيان: "الحلفاء في الناتو وافقوا الآن على حزمة من التدابير لتعزيز القدرات الدفاعية للعراق وسيساعد على تعزيز قطاع الدفاع والأمن في البلاد، وتقديم الدعم في المجالات التي يمكن للناتو توفير أفضل مساعدة".
وأشار البيان إلى أن القرار اتخذ خلال اجتماع لمجلس حلف شمال الأطلسي.
وكان نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ألكسندر فيرشبو، قد أعلن نهاية شهر أيار/مايو 2015، أن حلف الناتو، سيقرر ضمن اجتماع وزراء الدفاع للدول الأعضاء، والذي تمَّ عقده في بروكسل نهاية شهر حزيران/يونيو، إمكانية المساعدة في تدريب قوات الأمن العراقية وإصلاح قطاع الدفاع العراقي.
وفي وقتٍ سابقٍ، كان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، قد أعلن بأن الحلف، قد تلقى طلباً من السلطات العراقية، للمساعدة في تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، ووفقاً له، فإن الحلف يعتزم ضمن هذا المجال مساعدة قوات التحالف الدولي، الذي يضمُّ بعض الدول الأعضاء في الناتو، من ضمن تلك الدول التي تقاتل حالياً ضدَّ تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتأتي الحاجة الكبيرة لمساعدة القوات الأمنية والعسكرية العراقية، بعد أن استولى تنظيم "الدولة الإسلامية"، الإرهابي، على أراضي واسعة من العراق وسوريا، ليصبح هذا الأمر، واحدةً من المشاكل الرئيسية التي أرَّقت العلاقات الدولية خلال العام الماضي 2014، والعام الحالي 2015، ووفقاً لمعلومات وكالة المخابرات المركزية الأميركية، فقد تمَّ الإعلان عن وجود ما يتراوح بين (50-200) ألف مسلح داخل الأراضي العراقية، وإلى جانبها في الأراضي السورية، من الذين يسعون لتطبيق نظام الخلافة، فوق الأراضي التي استحوذوا عليها، ويطمحون لزيادة مساحتها.وقد أقيمت جبهة موحدة لمحاربة مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، عمادها من القوات الحكومية في سوريا والعراق، بدعمٍ من التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، والتي اقتصرت مشاركتها على الضربات الجوية، بمشاركة قواتٍ من الأكراد العراقيين والسوريين، بعد أن أصبح العديد من السكان المدنيين في العراق وسوريا، في عداد القتلى والجرحى والمختطفين، إذ يحتجز التنظيم عدة آلاف منهم كرهائن.