فقد اغتصب الرقيب مايكل كوهين والمدرب العسكري سيزار رويز في آب/اغسطس من عام 2007 فتاة تبلغ من العمر 12 عاما. فقد قالت والدتها إن الجنود ربطوا ابنتها جيسيكا ووضعوها في السيارة واقتادوها إلى القاعدة الجوية، حيث ارتكبت الجريمة.
وتمتنع جيسيكا منذ تلك الحادثة عن الظهور أمام الكاميرات. وتلاحَق الفتاة منذ تقدم والدتها بشكوى إلى الشرطة الكولومبية. واضطرت أسرة الفتاة إلى تغيير 3 مدن بسبب التهديدات من الحزب الموالي لأمريكا في الحكومة الكولومبية. ووفقا لأقوال الوالدة فإن أسرتها كانت تعيش حرة وبشكل جيد قبل تقدمها بالشكوى.
وخضعت جيسيكا خلال السنوات الثمان الماضية لعدة دورات من أجل إعادة التأهيل. وحاولت الانتحار مرارا.
وأشار محامي الفتاة إلى أنه كان على الحكومة الكولومبية توكيل محام في الولايات المتحدة لحماية مصالح الفتاة بعد أن أحيلت القضية إلى الولايات المتحدة بسبب تمتع الجنود الأمريكان بالحصانة الدبلوماسية في كولومبيا. وقد عاد المجرمان إلى الولايات المتحدة لكنهما لم يمثلا أمام المحكمة. وما زالت الفتاة ووالدتها تتلقيان التهديدات.
وأفاد أحد التقارير المستقلة أن أكثر من 54 طفلا تحت سن الـ12 عاما تعرضوا للعنف الجنسي خلال الفترة ما بين 2003-2007 في القاعدة الجوية نفسها.
ووفقا لأقوال المحلل السياسي رينان فيغا كانتور فإن الحديث في مثل هذه الحالات يدور حول المناطق القريبة من القواعد العسكرية، حيث يفعل الجنود الكولومبيون والأجانب ما يحلو لهم.