ويتزامن ذلك مع استمرار الإعلان عن غياب أسر وأفراد مسيحيين لازالوا في قبضة التنظيم الإرهابي، كان آخرها الإعلان عن فقدان أثر أربع نساء عراقيات مسيحيات مع طفلة وشاب في مقتبل العمر، أخذوا كغنائم وعبيد من قبل التنظيم الذي يعمد إلى تخيير المسيحيين والآشوريين والإيزيدين ما بين الموت نحراً، أو دفع جزية، أو التعرض للسبي والاغتصاب على أيدي عناصر الجماعة.
وكشف مدير الإعلام والعلاقات للشؤون المسيحيين في إقليم كردستان العراق، آلن ككوني، لوكالة "سبوتنيك"، الأحد، أن نحو 23 ألف عائلة مسيحية ما بين مشردة ومهجرة في مخيمات منتشرة داخل الإقليم، وفي أبنية مهجورة في وسط البلاد والعاصمة بغداد.
وأكد ككوني، أن أربع نساء وطفلة وشاب من المكون المسيحي، مازالوا بيد تنظيم "داعش" الإرهابي، مختطفين، ولا أثر لهم حتى الآن.
ونوه ككوني، إلى أن معدل 10 إلى 30 عائلة مسيحية عراقية تُغادر البلاد إلى أوروبا بكفالات مالية، أو صوب دول الجوار تركيا، والأردن، ولبنان، لطلب اللجوء إلى قارات العالم المختلفة، عبر الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، نظراً لتردي الأمن في البلاد.
وأوضح ككوني، أن حوالي 13 ألف عائلة مسيحية نازحة من مناطق شمال العراق، موزعة في بلدة عنكاوا شمال غرب أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وتتناثر نحو 4 آلاف عائلة مسيحية، في دهوك، وأكثر من 240 عائلة في السليمانية بإقليم كردستان أيضاً، مثلما ذكر ككوني، مشيراً إلى أن ما يُقارب الثلاثة آلاف عائلة مسيحية نازحة تقطن الكرفانات والمنازل.
وطالب عراقيون، من سكان الأرض الأصليين الذين بنوا حضارة وادي الرافدين قبل نحو سبعة آلاف عام قبل الميلاد، أوروبا والولايات المتحدة بإقرار مشروع مشابه لمشروع "مارشال"،الذي أقر لإنقاذ أوروبا من دمار الحرب العالمية الثانية، في عام 1947.
وطرح العراقيون، وهم من الأقليات الدينية التي وقعت مناطقهم تحت سيطرة تنظيم "داعش" منذ نحو عام، مطالب على طاولة البرلمان الأوروبي، خلال زيارة ممثليهم إلى بروكسل، العاصمة غير الرسمية للاتحاد الأوروبي، منتصف الشهر الماضي.