جاء ذلك على هامش افتتاح معرض للأثار، التي عُثر عليها في منطقة قناة السويس وبعض المناطق بشبه جزيرة سيناء، مساء أمس الأحد، في المتحف المصري بالعاصمة المصرية، بمناسبة افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، وهو أحد ثلاثة معارض مقامة بهذه المناسبة، حيث سيتم اليوم الاثنين، افتتاح معرض بمدينة السويس، والثالث بمدينة الإسماعيلية، الثلاثاء 4 أغسطس/آب.
وأوضح وزير الآثار المصري، أن القدماء المصريين أقاموا طريقا في هذه المنطقة، عُرف بطريق حورس، وبُني فيه 11 قلعة عسكرية، المنطقة لها أهمية خاصة وهي أنها بوابة مصر الشرقية خلال العصر الفرعوني واليوناني والروماني وحتى العصر الإسلامي، هي منطقة خاصة جداً تمثل مخرج مصر على الشرق الأدنى القديم في كافة المجالات التجارية والسياسية والعسكرية.
وأشار الدماطي إلى أن هذه المنطقة كانت تمثل نقطة انطلاق الجيوش المصرية عبر العصور، وكانت نقطة تمركز الجيش المصري في العصر الحديث أثناء حرب أكتوبر 1973، بعد عبور قناة السويس وخط بارليف، وأن هذا البعد الاستراتيجي خلق وضعاً حضارياً في المنطقة.
وضم المعرض قطعا أثرية للملوك، الذين ساهموا في تأمين حدود مصر الشرقية، وهؤلاء الذين ساهموا في حفر قناة "سيزوستريس" لربط نهر النيل بالبحر الأحمر، فضلا عن بعض الحفائر المكتشفة حديثاً في منطقة القناة بعد أن قامت وزارة الآثار المصرية بمشروع تطوير المناطق الأثرية.
وتعود القطع الأثرية المعروضة إلى عصور الدولة الفرعونية القديمة والحديثة والعصر المتأخر، باعتبار أن منطقة القناة هي منطقة مهمة وعثر فيها على الكثير من الآثار الهامة أثناء حفر قناة السويس الأولي، وتم العثور علي مجموعة من القطع المتميزة بالقرب من منطقة القناة الجديدة.