وأشار أسامة الدليل خلال حديث لـ "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إلى أن المشهد العام للعلاقات بين البلدين هو في الأساس محتقن، ومساحة الاتفاق لا تُذكر، معتبراً "مسألة الحوار الاستراتيجي هي أجندة يراد عرضها على المصريين"، في حين أن المصريين لديهم أجندتهم، والتي تتعارض كلياً مع الأجندة الأمريكية حتى وإن اصطحب وزير الخارجية معه مساعده لشؤون الديموقراطية وحقوق الإنسان.
وأوضح الدليل أن التزام المصريين بالمعايير والقيم الأمريكية شيء يثير الضحك، لأن المجتمع المصري مجتمع عريق، ولديه عمق ثقافي وحضاري، ولا يمكن في يوم وليلة أن تفرض عليه القيم الأمريكية حتى وإن تذرعوا بحقوق الإنسان والجماعات الحقوقية الممولة، وقال "نحن نعلم أن الأمريكيين يسعون لنشر عدوى (الجمعيات الحقوقية) في مصر وغيرها من الدول حتى في روسيا".
ولفت رئيس قسم العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن وزير الخارجية الأمريكي يعمل على تسويق الاتفاق النووي مع إيران في المنطقة.
وفيما يتعلق بهدف الولايات المتحدة من استئناف الحوار الاستراتيجي مع مصر، شدد على أن مصر انصرفت عن الاعتماد الكلي على السلاح الأمريكي، بل اتجهت إلى تنوع مصادر السلاح من روسيا والصين وفرنسا وغيرها، ولم يعد مجدياً اللعب بورقة المساعدات العسكرية، مضيفاً أن مصر الآن بلد مفتوح لكل الاستثمارات المباشرة، وبالذات بعد مشروع قناة السويس الجديدة وإتاحة مناطق لوجستية.
وقال "ما يسمى الحوار الاستراتيجي لم أجد فيه أي شيء استراتيجي، لكنه تكتيك من أجل استعادة العلاقة الاستراتيجية مع مصر بشكل رمزي."