وذكرت المجلة أن بوروشينكو كان قد وعد بتجريد السلطة الأوكرانية من حكم الأقلية والتخلص من شركاته الخاصة، لكن في الواقع فإن عمل الرئيس الأوكراني التجاري في ازدهار وتثير علاقاته التجارية الكثير من التساؤلات.
وما زال الشعب الأوكراني يذكر شعارات بوروشينكو عن "الحياة الجديدة" خلال حملته الانتخابية العام الماضي، إذ وعد حينها بالتخلص من عادة قيام أغنياء أوكرانيا بشراء النفوذ السياسي واستخدامه لتحقيق مكاسب شخصية.
وأكد بوروشينكو حينها على أن ذلك سينطبق على الجميع في البلاد. وأشارت "شبيغل" إلى أن القوانين الجديدة على ما يبدو لا تطبق على الجميع، فإن أعمال بوروشينكو التجارية في ازدهار. وكان بوروشينكو قد وعد أثناء حملته الانتخابية ببيع شركة "روشن" للحلويات، ومبررا التأخير بأنه لا يتمكن من العثور على مشتر بسبب الوضع في أوكرانيا.
ولاحظت المجلة أن شركة الرئيس ما زالت ملكه، بل وبدأت تتوسع. فقد افتتح مؤخرا 14 متجرا جديدا، أحدها في شارع كييف المركزي.
كما تسير الأمور بشكل جيد بالنسبة لبنك بوروشينكو. وتجدر الإشارة إلى زيادة اهتمام شركاء بوروشينكو التجاريين بقطاع الطاقة في أوكرانيا. وكانت الحكومة قد أعلنت، في وقت سابق، عن ضرورة إجراء إصلاحات في هذا المجال، لكن طريقة العمل تثير الشكوك، فقد نال شريك بوروشينكو التجاري عقدا مربحا. ووفقا للمجلة، فإن شركته فازت بالعقد، على الرغم من "تضخم الأسعار بشكل خيالي".
وأوضحت "شبيغل" أن هذا المثال ليس الوحيد في السلوك المشكوك به لشركاء بوروشينكو التجاريين. إذ تسعى الحكومة إلى الإسراع في بيع إحدى أكبر شبكات الطاقة في البلاد، وكان صندوق النقد الدولي قد أصر على الخصخصة.
وأبدى عدد من المستثمرين الأجانب اهتمامهم بتلك الشبكة، إلا أن وزارة الطاقة لا ترغب ببيعها إلى الخارج. وأشارت "شبيغل" إلى أن شريكا تجاريا آخر لبوروشينكو يستلم وزارة المالية ويتعمد عرقلة عملية البيع.
كما أن بوروشينكو لا يستعجل في التخلي عن مشروع آخر لديه، وهو القناة الخامسة التي يملكها، الأمر الذي يثير استياء حزبه.