وتعد قاعدة العند الجوية من أهم القواعد العسكرية في اليمن وتقع على تل بمحافظة لحج على بعد 60 كيلومتراً من مدينة عدن وتحوي منشئات عسكرية عديدة موزعة على طول 12 كيلومتراً وعرض يقارب 5 كيلومترات.
وكانت القاعدة التي بناها الاتحاد السوفيتي إبان الحرب الباردة في عهد الدولة الجنوبية السابقة أوائل ثمانينيات القرن الماضي، تحوي على مطار حربي ومرابض وورش صيانة واسعة للطائرات ومخازن أسلحة محصنة بينها صواريخ سكود البالستية ومساكن للضباط والطيارين ومدارس ومراكز صحية وقسماً لقوات مكافحة الإرهاب وقسماً مستقلاً لخبراء أمريكيين كانوا يديرون منه غرفة عمليات الطائرات الأمريكية بدون طيار لاستهداف عناصر القاعدة في عدة محافظات يمنية.
وقد سيطر الحوثيون والقوات الموالية لصالح على قاعدة العند في مارس /آذار الماضي، وباتت منذ الأربعاء الماضي، تخضع لحصار من عدة جهات نفذته القوات الموالية للسلطة المعترف بها دولياً، والتي تحاول استعادتها من أيدي الحوثيين.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن فضل حسن قائد عملية "التحرير"، إن قواته تمشط القاعدة الواقعة شمالي مدينة عدن بحثاً عن مقاتلين من أنصار الحوثي ربما تخلفوا عن المئات الذين "لاذوا بالفرار".
وأشار إلى أن العشرات من الحوثيين قتلوا فيما سمعت اصوات انفجارات ضخمة ناجمة عن غارات جوية كثيفة تشنها في هذه الاثناء مقاتلات التحالف بقيادة السعودية التي توفر غطاءً جوياً للقوات الموالية للحكومة منذ بدء اجتياحها للقاعدة العسكرية والجوية الأهم في اليمن في وقت سابق من يوم الاثنين.
في ذات السياق، قال المتحدث باسم ما تعرف بـ" المقاومة الشعبية"، قائد نصر، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية، إن القائد العسكري لقاعدة العند المعين من الحوثيين شوهد و"هو يفر مع عدد من مرافقيه باتجاه محافظة تعز شمالا بعد ساعة من بدء الهجوم الشامل على قاعدة العند" على حد تعبيره.