في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن مسؤولون عراقيون النصر على المتشددين في محافظة ديالى، التي تجاور إيران بعدما نجحت قوات الأمن ومجموعات شيعية في طردهم من مدن وقرى هناك. لكن المتشددين ظلوا نشطين.
وقالت مصادر شرطية وصحية إن انفجاراً في سوق بالهويدر على بعد أربعة كيلومترات من بعقوبة، عاصمة المحافظة، فقتل 51 شخصا وأصاب 80 آخرين على الأقل.
وقال محمد التميمي من شرطة بعقوبة "نجح المهاجم في المرور من نقطة تفتيش بالسير في ركاب موكب زفاف ثم انفصل بمركبته المفخخة ليفجرها بعد ذلك في السوق المزدحم".
وتبنى تنظيم "داعش"، الذي يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال العراق وغربه الهجوم في المحافظة التي يقطنها عراقيون سنّة وشيعة.
وقتل تفجير آخر في شرق بعقوبة سبعة آخرين وأصاب 25. وقال "داعش" إنه استهدف نقطة تفتيش يسيطر عليها الجيش ومتطوعون من قوات "الحشد الشعبي".
ووقع الانفجاران بعد أقل من شهر على انفجار تبناه تنظيم "داعش" أيضاً في بلدة خان بني سعد القريبة، حيث قتل ما يزيد على مائة شخص، وتلت أعمال شغب قام بها المعزون المكلومون. وتركز قوات الأمن والمجموعات المسلحة المؤيدة للحكومة جهدها على طرد تنظيم "داعش" من محافظة الأنبار بغرب العراق حيث يستعدون هناك لهجوم من أجل استعادة المحافظة التي يغلب عليها السنة.