وكانت الأزمة السورية ومحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في صلب محادثات وزيري الخارجية سيرغي لافروف وعادل الجبير يوم الثلاثاء 11 أغسطس/آب الجاري ، تجدر الإشارة إلى أن اللقاء في موسكو جاء بعد مرور أسبوع فقط على محادثاتهما في الدوحة، والتي جرت بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الإثنين الماضي. كما ومن اللافت أن زيارة الجبير إلى موسكو تأتي قبل وصول عدة وفود للمعارضة السورية إلى روسيا.
وأكد وزير الخارجية الروسي إثر المحادثات أنه جرى تحقيق بعض النتائج الأولية فيما يتعلق بمبادرة الرئيس فلاديمير بوتين الخاصة بإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة "داعش".
وأضاف: "لدينا موقف متطابق من ضرورة توحيد الجهود في مكافحة الخطر الذي يهدد الجميع والمتمثل في تنظيم "داعش" وجماعات إرهابية أخرى. إنه خطر واقعي على روسيا وعلى المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة وخارجها".
كما حذر لافروف من أن إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد عسكريا سيؤدي إلى استيلاء تنظيم "داعش" على السلطة في سوريا.
وشكك الوزير الروسي في فعالية الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع الإرهابيين في أراضي العراق وسوريا.وتابع قائلا: " أنطلق من أن مشاركة الجيش السوري في محاربة الإرهاب بصورة فعالة هي ضرورة ملحة".
وشدد لافروف على أن "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى تمثل الخطر الرئيسي على المنطقة وليس الرئيس الأسد.
بدوره أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن السعودية ملتزمة بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله بالتعاون مع المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا.
للتعليق على هذا الموضوع إليكم ما يقوله لإذاعتنا وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور
إعداد وحوار: عماد الطفيلي