00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
03:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
06:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
10:24 GMT
36 د
مدار الليل والنهار
14:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
19:03 GMT
117 د
مدار الليل والنهار
21:00 GMT
33 د
مدار الليل والنهار
03:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
06:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
11:03 GMT
28 د
عرب بوينت بودكاست
12:33 GMT
22 د
مدار الليل والنهار
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
شؤون عسكرية
خبير: الرد الروسي بمنظومة "أوريشنيك" الباليستية هو رسالة للغرب بأن لدى موسكو خيارات واسعة للرد
17:03 GMT
30 د
قوانين الاقتصاد
خبير: روسيا ستبقى المصدر الرئيس للغاز لأوروبا
17:33 GMT
30 د
عالم سبوتنيك
تداعيات قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وجالانت، "لبنان يسعى لتعديل المقترح الأميركي لضمان انسحاب إسرائيلي كامل"
18:03 GMT
59 د
مدار الليل والنهار
البرنامج الصباحي - اعادة
19:03 GMT
117 د
أمساليوم
بث مباشر

دعاية أميركية رخيصة في هافانا

© Sputnik . Day Donaldsonمحادثات بين كوبا والولايات المتحدة
محادثات بين كوبا والولايات المتحدة - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
مرض داء الاستعراض يظهر كثيراً، وفي شكل متواتر، لدى المسؤوليين الأميركيين من خلال تصرفاتهم، لاسيما في الملفات الخارجية، باللجوء إلى القيام بأفعال تعطي انطباعات خادعة، ويصب في هذا المنحى لقاء وزير الخارجية جون كيري مع معارضين كوبيين في هافانا.

سجل حافل بالمآسي التي عانى منها أبناء الشعب الكوبي جراء سياسات الإدارات الأميركية المتعاقبة، منذ ستينيات القرن الماضي، ضد كوبا، وفي القلب منها فرض حصار شامل وجائر عليها، ولا يبدو من السلوك الأميركي أن واشنطن عازمة على فتح صفحة جديدة كلياً مع هافانا، رغم قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الذي صُنِّف من قبل المحللين كتحول تاريخي في بوصلة السياسة الخارجية الأميركية.

ربما لأن الدوائر السياسية الأميركية مصابة تاريخياً بداء الاستعراض، إلى درجة الاستفزاز المقيت، من خلال تعمد القيام بحركات دعائية رخيصة، المقصود منها إعطاء صورة للآخرين على أن الولايات المتحدة قادرة على اتخاذ خطوات تتسم بصفاقة غير عادية، لا تراعى فيها ألف باء الأعراف الدبلوماسية، وهذا لا يضير واشنطن ولا يدعوها للشعور بالخجل، طالما تلك الخطوات تحقق غايات تسعى إليها واشنطن.

وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لم يشذ عن القاعدة المذكورة والمتبعة في الدبلوماسية الأميركية، فقبل ساعات من زيارته إلى  هافانا، وهي الأولى من نوعها لوزير خارجية أو مسؤول أميركي رفيع المستوى منذ نصف قرن، أعلن عن أنه سيستغل وجوده في العاصمة الكوبية للقاء عدد من المنشقين الكوبيين، في مقر إقامة السفير الأميركي، وهي بلا شك خطوة استفزازية واستعراضية في آن واحد، فمن شأنها أن تثير حفيظة الحكومة الكوبية حيال النوايا الأميركية بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهي خطوة استفزازية بامتياز، يريد من ورائها الوزير كيري دعاية رخيصة، عبر إثبات أنه قادر على لقاء منشقين كوبيين في العاصمة هافانا.

الغريب أن دبلوماسياً مخضرماً بوزن ومكانة الوزير كيري لا ينتبه إلى أن هذه الدعاية، التي يمكن أن يبنيها على لقاء منشقين كوبيين في عاصمة بلدهم، تحسب عليه بمقدار ما تحسب له، بل في الغالب سترتد عليه في الحصيلة النهائية، فإذا كان الوزير كيري يحاول أن يؤكد من خلال لقاء المنشقين ثبات مواقف الإدارة الأميركية في دعمهم، القراءة العكسية للقاء تؤكد عملياً أن المنشقين الكوبيين يمتلكون هامشاً واسعاً من حرية الحركة في بلدهم، يمكنهم من لقاء وزير خارجية الولايات المتحدة.

القراءة العكسية هنا لا تدحض فقط الدعاية الأميركية التي حاولت على الدوام تقديم كوبا كسجن كبير، إنما تثبت أن داء الاستعراض الأميركي وصل إلى مستوى امتهان هابط، من المشكوك معه في أنه حتى المعارضين الكوبيين، أو كما يحلوا للأميركيين تسميتهم  بـ(المنشقين)، يمكنهم ابتلاع الطعم وتصديق الدعاية الأميركية الرخيصة.

ومما لا شك فيه لن تستفيد واشنطن من هذه الخطوة، الفجة والرعناء، في سعيها لإظهار نفسها بأنها استطاعت أن تفرض شروطها على القيادة الكوبية، كثمن لعودة العلاقات بين البلدين، فالصورة التي كرست خلال أكثر من نصف قرن هي صمود كوبي أثمر في نهاية المطاف بكسر الحصار التجاري والاقتصادي والمالي المفروض من قبل الولايات المتحدة، رغم ما أصاب الشعب الكوبي من معاناة وإفقار وحرمان وتداعيات ذلك اقتصادياً واجتماعياً وتنموياً.

وزير خارجية كوبا، برونو رودريغز باريلا، تحدث عن الآثار السلبية التي ألحقها الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة الأميركية على بلاده منذ عام 1959، وكشف باربيلا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دورة عام 2014، عن أن الحصار خلف خسائر اقتصادية مباشرة على كوبا تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات، ناهيك عن الخسائر غير المباشرة التي تقدر بأضعاف ذلك.

وبدل أن يأتي جون كيري إلى كوبا ليقدم اعتذاراً للشعب الكوبي، يقوم بخطوة لقاء (منشقين) كوبيين، ثبت خلال نصف قرن أنه لا وزن لهم ولأمثالهم في المعادلة الكوبية، ولن يستطيع كيري النفخ بهم. ولعل الشيء الوحيد الذي ستقود إليه تلك الخطوة فضح عدم صدق نوايا إدارة أوباما إزاء كوبا.. إنه مرض الاستعراض الذي توارثه العاملون في مجال السياسة الخارجية الأميركية، ويظهر من خلال تصرفاتهم، الكاريكاتورية في كثير من الأحيان، وكيري ليس استثناءاً، وإلا ما معنى أن يلتقي (منشقين) في أول زيارة له إلى هافانا، وكأنه لم يكف واشنطن اللقاء مع أمثالهم، والتآمر على كوبا، على مدار سنوات طويلة دون جدوى.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала