وأكد الألوسي أن واشنطن طرف أساسي في تشكيل "الطبخة" الحكومية العراقية، موضحا أن رئيس أركان الجيش الأمريكي المنتهية ولايته معروف عنه أنه جندي من الطراز الأول، لكنه لا يفقه شيئاً في التاريخ أو في السياسة.
ونوه الألوسي إلى أن الأخطاء الأمريكية شيء طبيعي عندما يتم الاعتماد على أمثال أوديرنو في تقرير مصير الشعب والدولة العراقية التي يمتد تاريخها إلى آلاف السنين، معرباً عن استغرابه من هذه التصريحات، وأنه يشعر بقلق كبير على أن الجهل الأمريكي هو المهيمن على السياسة الأمريكية في العراق ومنطقة الشرق الأوسط.
وأكد البرلماني العراقي أن أمريكا تقود تحالفاً دولياً ضد "داعش" من فترة تجاوز العام، والنتائج غير كافية، فالتحالف بقيادة واشنطن فشل فشلا ذريعا، ويدل ذلك على عدم وجود إرادة سياسية وعسكرية لمحاربة "داعش"، متهما البيت الأبيض أنه لا يمتلك إرادة أو رؤية أو استراتيجية لمكافحة التنظيم الإرهابي.
وأشار إلى أن تصريحات رئيس أركان الجيش الأمريكي المنتهية ولايته تدل على الجهل والتخبط حول ما يجري على الأرض، موضحا أن جزءا منه تتحمله الإدارة الأمريكية التي تعبث بإرادات الشعوب بشكل واضح.
وأشار إلى أن الجبهة الداخلية الوطنية متماسكة ورصينة بفضل الشارع وليس الأحزاب، مؤكدا أن الشارع العراقي هو من يفرض آراءه على الحكومة والأحزاب، مشيرا إلى أن الإرادة الأمريكية الاستراتيجية تدعو لتقسيم العراق وتفتيت المنطقة.