إعداد وتقديم نواف إبراهيم
أهلا ومرحبا بكم في حلقة اليوم من برنامجنا، حاولنا وبطريقة موضوعية الى أكبر حد ممكن أن نفند موقف مايسمى بالائتلاف الوطني السوري المعارض، خلال زيارته إلى موسكو لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بخصوص المرحلة المقبلة في سورية، والبحث في الطرق والسبل الناجعة لحل الأزمة السورية وإيقاف شلال الدم، المفتعل من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي يقاتلها الجيش العربي السوري منذ خمس سنوات.
الأمر الملفت للنظر هنا أن الإئتلاف السوري وعلى لسان رئيسه خالد خوجة، وبالرغم من الوضوح الكبير للموقف الروسي تجاه سورية، وبعد المحادثات مع الوزير لافروف الذي أكد على الموقف الروسي تجاه الأحداث في سورية، يأتي ليكرر بالحرف ماقاله منذ أيام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال المؤتمر الصحفي الذي أجراه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، والذي يتخلص بعد كل الجهود المبذولة من قبل روسيا لحل الأزمة السورية سلمياً مع الحفاظ على وحدة الشعب والأرض السورية واحترتام سيادتها، والتعاضد والتكاتف بين جميع القوى السورية من أجل صب جام الإهتمام والعمل لمواجهة داعش، حيث أكد الخوجة بأنه لايمكن أن يكون هناك أي حوار مع الرئيس الشرعي للجمهورية العربية السورية بشار الأسد، الذي انتخب من قبل الشعب السوري بنسبة عالية رغم الظروف القاسية التي تعيشها البلاد، ليطلب من جديد تنحيه وعدم السماح للرئيس الأسد بالمشاركة بأي عملية سياسية قادمة، هنا التعليق يصعب على أي شخص يتابع الأحداث في سورية وخاصة في ظل الدعم الشعبي والتفاف الجيش والمقاومة حول قيادة الرئيس بشار الأسد، وهذا واقع فهمته كل الدول المتداخلة في الأزمة السورية، عدا السعودية وتركيا وإسرائيل ومعهم حلفائهم من المعارضة السورية، التي تدعم المجموعات المسلحة الإرهابية وتنكر على الشعب السوري والجيش السوري حقه في الدفاع عن أرضه وسيادته واستقلاله، وتتهمه بالإرهاب وضرب الشعب السوري الأعزل بالبراميل، بطريقة لايمكن لأي متابع للأوضاع في سورية، أن يعتبرها ناجمة عن اندفاع وطني حقيقي وخوف على وحدة وسيادة البلد ، وإنما عودة إلى المربع الأول منذ بداية الأزمة المفتعلة في سورية، والمطالبة بأمر ليس من حق جهات أو جماعات أو أحزاب ولاحتى دول، وإنما من حق الشعب السوري أن يقرره، ألا وهو من يحكمه؟ والصيغة السياسية المستقبلية للبلاد بعد أن قال الشعب السوري كلمته في الانتخابات الرئاسية عام 2014، ومازال يقف عندها بدعمه للجيش ورفده بأبنائه للقتال ضد الإرهاب، والصمود أمام العوز الاجتماعي والاقتصادي في كافة مناحي الحياة ، بسبب الحصار الاقتصادي والحرب الدائرة في هذا البلد العربي الذي كادت أن تلتهمه نار مايسمى بالربيع العربي