وقال جون كيري: "إننا سنواصل حث الحكومة الكوبية، على الوفاء بالتزاماتها".
وأشار كيري، إلى أن واشنطن مصرة، على أن تفي هافانا بالتزاماتها في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتابع كيري، في كلمته، التي بثت على أكبر محطات التلفزة الأمريكية، قائلاً: "إن إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية، لا يعني أن إحدى الحكومتين، سترقص أمام الحكومة الأخرى، بل إن هذا يعني، أن الحكومتين ستعملان مع بعضها البعض".
وأردف أيضاً: "إن الولايات المتحدة الأمريكية وكوبا، جارتان، والجيران دائماً، لديهم مواضيع للمناقشة"، وفي هذا الصدد، أشار وزير الخارجية الأمريكية، إلى أن الموضوعات مثل قضايا الطيران المدني وتغير المناخ وعدد من التوجهات الأخرى.
وأشار كيري إلى أن مستقبل كوبا "يعتمد على الكوبيين أنفسهم"، واعترف وزير الخارجية الأمريكية، أن الوقت المنقضي، لم يؤد إلى الإصلاحات الديمقراطية في كوبا، وتابع قائلاً: "لقد حان الوقت الآن، للإنتقال إلى الاتجاه، الأكثر وعداً في علاقاتنا".
ومن جهته صرح وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، أن رفع الحصار المفروض على كوبا منذ أكثر من خمسين عاما، هو شرط أساسي لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال رودريغيز خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري:"إزالة ما يسمى الحصار، وعودة الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني (غوانتانامو) والتعويض الاقتصادي للشعب الكوبي، ضرورية لاستعادة علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة".
هذا ويشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يزور هافانا في زيارة رسمية، اليوم الجمعة 14 آب/ أغسطس، ليكون أول مسؤولٍ أميركي رفيع المستوى، تطأ قدماه الأراضي الكوبية، منذ 65 عاماً، ويحضر كيري إلى كوبا، اليوم الجمعة، للمشاركة في رفع العلم الأمريكي، فوق سفارة بلاده في كوبا.
والجدير بالذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية، تمَّ تعليقها منذ أكثر من 50 عاماً، بعد الثورة الكوبية، وأصبحت عملية إنهاء سنواتٍ من المواجهة ممكنةً، بفضل المسار الجديد الذي اتبعه الرئيس الأميركي باراك أوباما، عندما أعلن في شهر كانون أول/ديسمبر الماضي، عن تغييرٍ جوهريٍّ في السياسة الأميركية تجاه كوبا، نظراً لأن السياسة السابقة التي اتُبعت، لم تُفضي عن أية نتائج تذكر.
وتجدر الإشارة إلى أن القيادة الكوبية، متمثلةً براؤول كاسترو، دعمت سياسة التقارب تلك، ورفضت تراث ما عُرف "بالحرب الباردة"، ولذلك تعتزم القيادة الكوبية حالياً، الطلب من واشنطن، حلَّ المشكلة الرئيسية في الوقت الحالي، والمتمثلة برفع العقوبات الاقتصادية عن كوبا.