وتعليقاً على الجهود الروسية ـ الإيرانية فيما يتعلق بالوضع في منطقة الشرق الأوسط، أشار مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً، السفير رضا شحاته في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم الاثنين، إلى أن الهدف الاستراتيجي للأطراف الدولية والإقليمية في الشرق الأوسط، خاصة روسيا إيران هو التوصل إلى حل يحقق تطلعات الشعب السوري وتفعيل إرادته دون إملاءات خارجية عن طريق الحل السياسي وبعيداً عن استخدام القوة.
وعبر الدبلوماسي المصري، عن اعتقاده بأن انفراد أي طرف بالحل مهما كانت قوته، سيصل به إلى طريق مسدود، فالقوة مهما بلغت فهي محدودة كما تفتح الباب لتدخلات خارجية تحاول التأثير على النتيجة النهائية.
وأوضح أن التنسيق الروسي ـ الإيراني يأتي انطلاقاً من التفاهم على أسس حل الأزمة السورية، واصفاً محاولات بعض الأطراف طرح شروط مسبقة بـ "غير المفيدة"، وأن إرادة الشعب السوري من دون تدخلات خارجية هي الفيصل في حل الأزمة وتقرير مصيره.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي يواجه مشكلة مركبة في سوريا، وأن المشاورات الروسية ـ الإيرانية مطلوب ومرغوب فيه، إلى جانب جهود الأمم المتحدة التي يجب أن توقف نزيف الدم والدمار في سوريا، وتجنب التداعيات السلبية على المنطقة، موضحاً أن المجتمع الدولي بأكمله بات معنياً بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.
أشار الدبلوماسي المصري، إلى أن الدور الروسي في الشرق الأوسط، هو دور تاريخي لا يمكن الاستغناء عنه، و لا يمكن اسقاط المعادلة الروسية من أي حل لمشاكل المنطقة، "الجهد الروسي جهد مطلوب لما لها من ثقل سياسي وتأثير في المجتمع دولي" وأضاف "نحن أمام عالم متعدد الأقطاب ولا يمكن لأي قوى منفردة تحديد مصير منطقة في غاية الحرج والأهمية مثل الشرق الأوسط"
وأشار إلى أن "روسيا منذ بداية الأزمة السورية قد دعت إلى الحل السياسي والسلمي، وفي الوقت الذي استبعدت بعض الدول الحل السلمي، واليوم تتحدث هذه الدول عن مفاوضات بهدف التوصل إلى حل سلمي وسياسي للأزمة" معتبراً أن هناك اقتراب من التركيز على الحل السياسي فقط، من خلال تفعيل إرادة الشعب السوري".
