وحذرت المنظمة الدولية، التي تختص بالامومة والطفولة، من أن عدد الضحايا بين الأحداث اليمنيين قد يرتفع، في ظل تجنيد الشبان كمقاتلين في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد.
وقال ممثل اليونيسف في اليمن جوليان هيرنيس، معلقاً على تقرير جديد صادر عن الوكالة، إن "هذا الصراع هو مأساة بالنسبة للأطفال اليمنيين… هم يقتلون بالقنابل أو الرصاص، ويواجهون التهديد المتزايد من الأمراض وسوء التغذية".
وعلى مدى الأشهر الأربعة الماضية يسقط في المتوسط ثمانية الضحايا من الأطفال كل يوم، وأدى الصراع إلي 4300 حالة وفاة، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتقرير المنظمة.
وخلقت الحرب كارثة إنسانية في البلاد، مما اضطر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من منازلهم
.وقالت اليونيسيف، إنه نتيجة للدمار الواسع النطاق، فإن ما يقرب من 10 مليون طفل، أي ما يعادل نحو 80 في المئة من الاطفال في البلاد، يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة.
إضافة إلى التفكك العام في مؤسسات البلاد، فإن اليمن يشهد أزمة صحية متفاقمة، نتيجة لإغلاق نحو تسعمائة من العيادات الصحية، على مدى الأشهر القليلة الماضية، وهو ما يمثل ربع المرافق الطبية في البلاد، التي عانت من "الانهيار" نتيجة الأحداث.
وفضلاً عن ذلك، فإن نحو مليوني طفل، دون سن 15 عاماً معرضون لخطر سوء التغذية، في حين أن نحو 2.5 مليون طفل معرضون لخطر الإصابة بالحصبة، وهذا الرقم يعد أكبر بمرتين مما كان عليه الحال في العام 2014.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، أصدرت منظمة العفو الدولية تقرير خاص يدعو الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها جميع الأطراف في الصراع الدائر في اليمن، محملاً الأطراف المتحاربة مسئولية عدم اتخاذ "الاحتياطات اللازمة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين."