بدأت غواصة جديدة تحمل اسم مدينة نوفوروسيسك على البحر الأسود، رحلتها من الشمال الروسي حيث تم اختبارها، إلى البحر الأسود للانضمام إلى الأسطول الروسي هناك.
ولم يكن الأسطول الروسي في البحر الأسود يملك سوى غواصة واحدة في الفترة الأخيرة. وبعدما استعاد شبه جزيرة القرم حيث القاعدة الرئيسية لأسطول البحر الأسود، الهوية الروسية تقرر ضم تشكيلة الغواصات بحجم اللواء إلى الأسطول الروسي هناك.
وكان قائد القوات البحرية الروسية، الأميرال فيكتور تشيركوف، قد أعلن في وقت سابق أن أسطول البحر الأسود سيحصل على 6 غواصات حديثة من فئة "636 فارشافيانكا" من إنتاج مصنع "أدميرالتيسكييه فيرفي" في مدينة سان بطرسبورغ.
والآن يستعد أسطول البحر الأسود لاستقبال أولى هذه الغواصات.
وتتميز غواصة "نوفوروسيسك" وشقيقاتها بالقدرة الفائقة على كتم صوتها ما يجعلها "خفية" حتى أن خبراء حلف شمال الأطلسي سموها بـ"الثقب الأسود". وتستطيع هذه الغواصة اكتشاف الهدف المطلوب ضربه من على بعد يزيد ثلاث أو أربع مرات على المسافة التي يستطيع الرادار المضاد اكتشافها منها.
وتستطيع غواصة "نوفوروسيسك" الغوص إلى عمق 300 متر، وتقدر على السير تحت سطح الماء بسرعة 20 عقدة.
أما عن تسليحها فهي تحتوي على 18 طربيداً ومجموعة من الألغام، وصواريخ "كاليبر".
وبدئ بصنع الغواصات من فئة "فارشافيانكا" (نسبة إلى "وارسو" الحلف العسكري الذي قاده الاتحاد السوفيتي) خلال سبعينات القرن العشرين، بينما بدئ بصنع الغواصات الحديثة من فئة 636 في نهاية القرن الماضي.