اعتبر الباحث في شؤون الإسلام السياسي والجماعات الإسلامية، ماهر فرغلي، في حديث لـ "سبوتنيك" أن العمل الإرهابي الذي استهدف مقر الأمن الوطني، لا يحمل أي رسالة تتعلق بقانون الإرهاب الذي صدر منذ أيام، مشيراً إلى العمليات الإرهابية التي تتعرض لها مصر، مرتبطة بما قال عنه "الهلال الإرهابي" الذي يحيط بالبلاد.
وأوضح أن ما يجري من عمليات مرتبط بالإرهاب في ليبيا، ونشاط الجماعات المتطرفة في سوريا والعراق، الأمر الذي ساهم في خلق بيئة فاشلة وأدى إلى انتشار الجماعات الإرهابية، فضلا عن الظروف الاقتصادية المحبطة بالشباب، إلى جانب فشل ثورات الربيع العربي، مما خلق بيئات حاضنة للجماعات الإرهابية في مصر.
ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية في مصر ذات تشكيلات متنوعة، وكتائب سرية تقوم بمثل هذا الأعمال، مشيراً إلى جماعة "أجناد مصر" معبراً عن اعتقاده أنها غير مسؤولة عن الحادث، وجماعة "بيت المقدس" التي أعلنت بالفعل مسؤوليتها عن الحادث، وجماعة "المرابطين" بقيادة هشام عشماوي، منوها إلى وجود جماعة أخرى غير معروفة تقوم بالتخطيط والتنفيذ من دون أن تعلن مسؤوليتها عن الأعمال الإرهابية.
وأشار إلى أن توقف العمليات الإرهابية في مصر متربط بتوقف نشاط الجماعات الإرهابية في ليبيا، سوريا والعراق، حيث العائدون من ليبيا وسوريا والعراق بمثابة قنبلة موقوته لا تهدد مصر فقط، بل المنطقة والعالم كله، إن لم يكن هناك مواجهة حقيقية لهذه الجماعات.
وشدد على أن الغرب يغض الطرف عما يحدث في ليبيا ووجود معسكرات الجماعات المتطرفة في ليبيا يعني وجودها في مناطق أحياء القاهرة، كما ان استمرار نشاط المتطرفين في بلاد الشام يعني أن هذا كله سوف يرتد على الدولة المصرية.