وقال الخبير في معهد الدراسات الاستراتيجية والتحليل سيرغي ديميدينكو، أنا لا أستبعد أنه خلال الزيارة سيتم توقيع اتفاقات محددة. و سيعتمد على حقيقة ما إذا كان هل ستأتي مصر مع"خارطة طريق" مع جوانب قانونية مصاغة، وخاصة فيما يتعلق بالحوافز الضريبية للمستثمرين، وقضايا التخليص الجمركي. ومع ذلك، فإن لدى مصر تجربة مماثلة، بما في ذلك مع روسيا ".
ووفقا له، مصر في حاجة ماسة للاستثمار الأجنبي. وأضاف ديميدينكو: "الآن الوضع في مصر هو كذلك، إن كل ما هو متاح من وسائل موجه فعلا لبناء " الخط " الجديد لقناة السويس.، يجري الحديث عن القروض التي خصصتها المملكة العربية السعودية ودول الخليج لمصر، وفي ظل البيئة الحالية لمصر، تم توظيف هذه الأموال على النحو الأفضل، ومع ذلك، الآن هم مهتمون في الاستثمار من روسيا والصين، ومن كل مكان ".
وأشار الخبير: "في مثل هذه الظروف، من المثير للاهتمام، مالذي نستطيع أن نقدمه لهم — سواء كان تقنيا أو ببساطة الاستثمار والمشاركة المستقبلية في المشاريع في مصر".
ويجري الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، زيارة رسمية إلى موسكو، في الفترة من 25 إلى 27 آب/أغسطس الجاري، يعقد خلالها لقاءاً مع الرئيس فلاديمير بوتين، كما يجتمع مسؤولون من الجانبين لبحث القضايا المشتركة، ومجالات التعاون بين البلدين.
وتأتي زيارة السيسي إلى روسيا، وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة المصرية الخميس، في إطار "العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً".
ومن المتوقع أن تركز المناقشات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين القاهرة وموسكو، وجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلى مصر، لا سيما في ضوء الإجراءات التشريعية والإدارية التي طبقتها مصر مؤخراً لجذب وتيسير إقامة الاستثمارات المباشرة، ووصف البيان روسيا بأنها "أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر".
ويلي مباحثات الرئيسين، ولقاءات المسؤولين من الجانبين، التي ستشهد تباحث حول القضايا الدولية ذات الاهتمام المشتركة، ودعم التعاون بين مصر وروسيا في الأطر والمنظمات الدولية متعددة الأطراف، مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين، لعرض نتائج الزيارة وأهم الموضوعات التي تم تناولها.
وكان الرئيس بوتين قام بزيارة رسمية إلى القاهرة في شباط/فبراير الماضي، اتفق خلالها الطرفان على تعزيز التعاون العسكري بينهما، كما قاما بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم بشأن مشروعات اقتصادية، منها إنشاء محطة طاقة نووية لتوليد الكهرباء.
وقامت روسيا بتسليم مصر مؤخراً قطعاً عسكرية مختلفة، مثل منظومة "أنتاي-2500" للدفاع الجوي، وزورق يحمل صواريخ هجومية من فئة "مولنيا"، تنفيذاً للاتفاقات المبرمة بينهما.