وقال تسيبراس: "مباشرة بعد هذا الخطاب سأعلن عن استقالتي وعن استقالة الحكومة اليونانية أيضا".
ولم يحدد تسيبراس، موعد الانتخابات ، ولكن من المتوقع أن يتم إجراؤها يوم 20أيلول/ سبتمبر.
و للمرة الأولى سيعتلي رئاسة الحكومة و بشكل مؤقت امرأة، فقبل الانتخابات، سيرأس الحكومة اليونانية وفقا للدستور رئيسة مجمع الحكماء (المحكمة العليا) فاسيليكي تانو-خريستيفيلو.
وتصاعدت في الأيام القليلة الماضية التكهنات بإجراء انتخابات مبكرة في أيلول /سبتمبر، إذ أكد التلفزيون الحكومي أن الإعلان عن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة تأتي كخطوة لإخماد تمرد داخل حزب سيريزا اليساري الذي يتزعمه تسيبراس، وذلك بعد الموافقة على حزمة إنقاذ مالي جديدة في البلاد.. حيث وافقت سلطات منطقة اليورو، وبشكلٍ نهائي، على البرنامج الثالث من قروض اليونان، التي كانت مؤخراً على حافة الإفلاس، وهددت بالخروج من منطقة اليورو، وبلغ الحد الأقصى للقروض المقدمة، ضمن البرنامج الثالث للقروض، 86 مليار يورو، وستمنح هذه الأموال من برنامج "آلية الاستقرار الأوربية"، ولكن منطقة اليورو، تأمل بأن ينضم صندوق النقد الدولي، إلى برنامج الإقراض المذكور.
أدى أليكسيس تسيبراس، زعيم تحالف اليسار الراديكالي تحالف (سيريزا) اليمين الدستورية يوم 26 يناير/ كانون الثاني ليصبح أصغر رئيس وزراء لليونان منذ 150 سنة. وبعد أن رفض تسيبراس سياسات التقشف التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ووصفها بأنها "باطلة ولاغية". أما الآن فالقادة الأوروبيين يترقبون، لمعرفة ما إذا ما كنت دبلوماسية تسيبراس ستكون على النحو الناري نفسه الذي تميزت به خطاباته قبل الانتخابات.
ولد تسيبراس في أثينا لعائلة من الطبقة الوسطى في عام 1974، بعد أربعة أيام من سقوط الدكتاتورية العسكرية اليونانية التي حكمت البلاد لمدة سبع سنوات. وكان والده يدير شركة بناء صغيرة، وكان قد أعطى صوته لصالح حزب باسوك الديمقراطي الاجتماعي، الذي انتصر عليه ابنه مؤخرًا. وعلى الرغم من أنه نشأ في فترة مسيّسة إلى حد كبير، كان تسيبراس أكثر اهتمامًا بمجال الرياضة من السياسة، حيث عاش بالقرب من إستاد باناثينايكوس لكرة القدم ولا يزال يحضر كل المباريات المقامة فيه.