وأكد المحلل السياسي سيرغي ماركوف لموقع "ريدوس" الروسي أن الرئيسان المصري والروسي سيركزان، بصورة رئيسية، على دعم المؤسسات السياسية في مكافحة الجماعات المتطرفة، مشيراً إلى أن مصر هي واحدة من أكبر الدول العربية، وفي ظل الوضع الدولي الراهن روسيا مهتمة جداً أن يكون هناك سلام واستقرار.
وأشار ماركوف إلى أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك كان يثق جدا في الأمريكيين الذين، بطبيعة الحال، قاموا بخيانته ودعموا انقلاب جماعة "الإخوان المسلمين" الإرهابية عليه للاستيلاء على السلطة، ولكن تمكن اللواء عبدالفتاح السيسي حينها ورئيس مصر حالياً من الإطاحة بالحكومة الإسلامية واقتلاعها من الجذور، للحفاظ على البلاد من الوقوع في الهاوية.
وأوضح سيرغي ماركوف أن موقف الإخوان المسلمين في مصر ما زال قوياً بفضل تأييد بعض المنافسين الجيوسياسيين لمصر، لذا يتوجب على الرئيس السيسي الحصول على دعم روسيا من أجل تعزيز المؤسسات السياسية في مصر لمكافحة التطرف.
بالإضافة إلى ذلك، قال ماركوف إن مصر يمكن أن تكون مساعداً كبيراً لروسيا في استقرار الوضع في سوريا، مؤكداً على أن المشكلة في سوريا لا يمكن حلها إلا بالوسائل السلمية، وعلاوة على ذلك، كانت مصر وسوريا ذات مرة دولة موحدة، فالقاهرة يمكن أن تلعب دوراً هاما في وقف الحرب السورية التي تقوم بها، اليوم، السعودية ضد بشار الأسد، بالإضافة إلى تفعيل الحرب ضد "داعش" وتخفيف حدة التوتر بين إيران والمملكة.