وأفاد مصدر محلي في المحافظة، وكالة "سبوتنيك"، بأن هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى سقطوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد مهاجمة المسلحين الحوثيين جبل حلفان الاستراتيجي وسط مديرية عتمة شرق ذمار وتمكنهم من السيطرة عليه بالكامل، إضافة إلى سيطرتهم على قرية المهلالة، المطلة على منطقة الشرم التي تتواجد بها قيادة القوات المؤيدة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأشار المصدر إلى أن الطرفين يستخدمان الأسلحة والمتوسطة في المواجهات، في حين لا تزال وساطة قبلية يقودها الشيخ علي محمد المقدشي محافظ شبوة (جنوب) الأسبق والقيادي في حزب المؤتمر وكذلك الشيخ جمال معوضة شيخ مشايخ عتمة تواصل جهودها لإيقاف القتال.
وتتواصل اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس هادي من ناحية وبين مسلحي جماعة أنصار الله وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح من ناحية أخرى، فيما يواصل التحالف العربي الذي تقوده السعودية، منذ فجر السادس والعشرين من آذار/مارس الماضي، شن هجمات على مواقع تسيطر عليها جماعة أنصار الله، بهدف طردها من تلك المناطق وبخاصة العاصمة صنعاء، وإعادة الشرعية للبلاد ممثلة بالرئيس هادي.
وقد بلغ عدد ضحايا الحرب في اليمن، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، "أكثر من 4300 قتيل، ونحو 22 ألف جريح علاوة على 15 مليون شخص بحاجة للخدمات الصحية والمساعدات الضرورية خاصة في مدن عدن وأبين وتعز وصعدة".