وقال الكاتب: "عدة مرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تغلب على الإدارة الأمريكية"، مشيرا إلى الجهود الروسية الرامية إلى معالجة القضايا السورية والإيرانية "من الصعب أن أقول هذا، لكن الدبلوماسية الروسية أكثر ذكاء من الأمريكية، والسبب هو أن السياسة الخارجية والسوفييتية تتخذ بواقعية وببرودة أعصاب".
ويتابع الكاتب قائلا: "مازالت روسيا على موقفها في دعم الحكومة في سوريا، والروس مازلوا يعملون من أجل تطوير القاعدة البحرية في ميناء طرطوس، ونتائج المحادثات بين الاتحاد الروسي والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تبين لنا أن روسيا تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها، الأن إدارة أوباما لاتدعو للإطاحة بنظام الأسد، كما مدحت روسيا للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسلحة الكيميائية".
وأضاف: "إن روسيا لن تعزز مكانتها على الساحة الدولية فحسب، إن وضعت حد للحرب الأهلية في سوريا، بل سيتم مدح الروس من قبل كل الليبراليين الدوليين على وقفهم واحدة من أسوء المآسي في مجال حقوق الإنسان، وعلاوة على ذلك تصرفات روسيا ستؤدي إلى تقارب بين سوريا وإيران وهذا ليس من مصلحة الولايات المتحدة".
ووفقا للصحفي، إن نجاح الدبلوماسية الروسية يعود بالغالب لسببين: "الأول: لأن روسيا تمارس سياستها الخارجية وفقا للمصالح الوطنية الروسية في الخارج، ثانيا: روسيا لديها أهداف واضحة فيما يتعلق بالدوبلوماسية".
ويختتم الكاتب قائلا: "روسيا تجعل الولايات المتحدة تحمر من العار، لذلك يجب على الولايات المتحدة أن تتصرف وتوقف (الدب الروسي)".