وأوضح سعد في حديث مع وكالة "سبوتنيك" إنه "لا يجب اعتبار هذه القمة أمراً طارئاً أو استثنائياً، العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة مستقرة، بنيت على أبعاد استراتيجية. تعدد اللقاءات بين قيادات البلدين يدل على وضوح الرؤية المتبادلة لهما في ما يتعلق بالمصالح المشتركة وتفاهمهما على وجود قواعد جديدة للسياسة الخارجية في المنطقة. ومن أهم الأسس المشتركة هو الاتفاق على تدعيم العلاقات بينهما دون أن يأتي ذلك على حساب أي طرف ثالث".
وأضاف سعد "السياسة الخارجية، وحال كل من روسيا ومصر، في القرن الواحد والعشرين ليس كما كانوا في القرن الماضي. كلا البلدان له مصالح واضحة، وهناك اتساع واضح في مجالات التعاون. علما أن بوصلة مصر في سياستها الخارجية باتت واضحة جدا وهي ادارة مصالحها في أوسع نطاق بما يحفظ المصالح المتبادلة مع الدول الأخرى".
واستطرد سعد، الذي تولى رئاسة مكتب متابعة تنفيذ الاتفاقية المشتركة مع أوروبا، قائلا "هناك اتجاه واضح للتعاون بين البلدين في المجال النووي، من ناحية روسيا تهتم ببناء قدرات مصر النووية في المجالات السلمية بما يضمن تواجد لها أكبر في مصر وفي الشرق الأوسط، ومن الناحية الأخرى فمصر ترى في روسيا شريك آمن ومستقر لديه كفاءة وتقنيات عالية في هذا المجال. في نفس الوقت فمصر أبدت حماس واضح للانضمام إلى الاتحاد الأوروأسيوي بما يضمن لروسيا امكانيات أكبر في إدارة سياستها الخارجية في منطقة آسيا الوسطى. والأهم من ذلك هو الاتفاق بين البلدين على الدخول في استثمارات من نوع جديد في مشروع تنمية قناة السويس، الأمر الأكيد أن هناك استثمارات روسية هامة ستكون على رأس هذا المشروع".
وتأتي زيارة السيسي إلى روسيا، وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة المصرية الخميس، في إطار "العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً".
ومن المتوقع أن تركز المناقشات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين القاهرة وموسكو، وجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلى مصر.