وقال مستشار مفتي الجمهورية، الدكتور إبراهيم نجم، في تصريحات صحافية الأحد، إن المرصد "كشف أن شباب "داعش"، في تغريداتهم، يرددون فتاوى داعشية تبرر لهم ممارسات القتل والتدمير لمخالفيهم، سواء كانوا بشرا أم مبان أثرية وتاريخية، ما يثبت وعي الدولة المصرية بضرورة محاصرة التطرف فكريا".
وأوضح نجم أن المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، الذي عقد بالقاهرة بمشاركة وفود من كبار المفتين من 50 دولة، واختتم أعماله الأربعاء الماضي، "وضع نصب عينيه تقارير المرصد لمقاومة التكفير، مما يستدعي العمل على جبهتين؛ أولاهما، تصحيح بعض المفاهيم المتوارثة التي تحتاج إلى إعادة نظر، لتغير الزمان والمكان والأشخاص والأحوال. وثانيتها، دراسة بعض المستجدات الحديثة والخروج بإجماع فقهي عليها يزيل ما شابها من لبس".
ومن أبرز توصيات المؤتمر العالمي، التنسيق الدائم بين دور الفتوى ومراكز الأبحاث لصياغة ردود فعالة في مخاطبة الرأي العام في ملف الرد على الفتاوى الشاذة والتكفيرية أولاً بأول، والتشديد على الدور الاجتماعي للإفتاء في صياغة منظومة حقوق الإنسان، وفقًا للقواعد والضوابط الشرعية.
وينخرط عدد كبير من الشباب والفتيات العرب ومن جنسيات أخرى أوروبية في القتال بجانب تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، وكشف وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيري، اليوم النقاب عن أن قرابة 100 مواطن ألماني لقوا حتفهم خلال القتال في صفوف تنظيم "داعش" وأوضح أنه منذ عام 2012، سافر نحو 700 ألماني إلى مناطق النزاع في الشرق الأوسط.
وتحتل فرنسا المركز الأول بين الدول الغربية "المصدرة" للمتطرفين إلى سوريا والعراق، إذ يبلغ عدد مواطنيها أو المقيمين على أراضيها الذين التحقوا بالتنظيمات الجهادية في وقت أو آخر، بحسب تقرير صادر عن المديرية العامة للأمن الخارجي (المخابرات الخارجية) الفرنسية، 1462 شخصا، ويوجد نحو نصفهم حالياً ما بين سوريا والعراق.