وأضاف جباري، الذي تحدث لـ"سبوتنيك" من العاصمة السعودية الرياض حيث تمارس حكومة هادي مهامها من هناك، "لا جديد على صعيد المشهد السياسي اليمني.. الحكومة قدمت رؤيتها حول تطبيق قرار مجلس الأمن 2216، وسلمتها للمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد".
وتابع جباري، "إلى الآن لا يوجد رد من جانب المبعوث الأممي.. أعتقد أن ولد الشيخ لا زال في حوار مع الجماعات المسلحة حتى الآن في مسقط"، في إشارة إلى الحوثيين وحلفائهم.
ويجتمع ولد الشيخ منذ أيام مع ممثلين عن الحوثيين وحلفائهم في العاصمة العمانية مسقط، لمناقشة سبل التوصل لحل سياسي للأزمة في اليمن.
وذكرت تقارير إعلامية أن "الحوثيين"، قدموا للمبعوث الأممي وثيقة من 10 نقاط تعكس رؤيتهم لحل الأزمة لعرضها على "الحكومة اليمنية"، وها ما نفاه جباري.
وقال جباري "لم نتسلم رؤية من جانب الحوثيين للحل.. المطروح الآن هو قرارات مجلس الأمن.. الجماعات المسلحة ترفض هذا القرار.. رؤيتهم مغايرة جداً لما يريده المجتمع الدولي وما تطالب به الحكومة الشرعية".
وتابع، "في ظل الوضع القائم، أتوقع أن يقبل الحوثيون بالحلول السلمية بسبب تقدم القوات الشرعية على الأرض.. إذا أرادوا الحل والجنوح للسلم فعليهم الالتزام بالقرارات الدولية، وإن لم يلتزموا فأنا لا اتوقع نهاية قريبة للحرب".
وسلم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السبت الماضي، ولد الشيخ وثيقة تمثل رؤية الحكومة اليمنية لإنهاء الصراع، حيث تضمنت إلزام "الحوثيين" وحلفائهم بتنفيذ قرار مجلس الأمن المذكور بشكل كامل وفوري ودون أي قيود أو شروط، وهو ما يرفضه "الحوثيون" حتى الآن.
كما تضمنت الإعلان عن الالتزام بوقف شامل لإطلاق النار لمدة 15 يومياً، على أن يتم خلالها انسحاب "الحوثيين" من مؤسسات الدولة المدنية منها والعسكرية، ومن جميع المدن والمحافظات، بما في ذلك العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة صعدة.
ودعت الحوثيون إلى تسليم كافة المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية للحكومة، إضافة إلى تسليم مخازن السلاح والمعسكرات والصواريخ والقطع الجوية والبحرية وجميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للحكومة اليمنية، وتشكيل فريق مراقبين من قبل الأمم المتحدة للتحقق من التزام "الحوثيين" بالتنفيذ.
كما طالبت الحكومة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وعلى رأسهم وزير الدفاع محمود الصبيحي، ووزير التعليم المهني عبدالرزاق الأشول، داعية إلى عدم إعاقة جهود الإغاثة الدولية واستئناف العملية السياسية، على أن يتم الدعوة إلى عقد مؤتمر على مستوى دولي لإعادة إعمار البلاد.