وقال الأمين العام للمجلس القومي للصمغ العربي، عبدالماجد عبدالقادر، في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك"، إن السودان يستحوذ على إنتاج 85 في المائة من مادة الصمغ العربي الموجود عالمياً"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية تستورد، وحدها، 70 في المائة من هذه الكميات.
وقال الأمين العام للمجلس القومي للصمغ العربي، عبد الماجد عبد القادر، في حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك"، إن "الولايات المتحدة التي تفرض حصاراً اقتصادياً على السودان، منذ عشرين عاماً، استثنت الصمغ العربي من العقوبات، لعلمها بأهميته إذ أصبح يدخل في المكونات الغذائية الرئيسية والمهمة للإنسان، فضلاً عن استخدامه في صنع بعض الذخائر والمفرقعات".
ويزور السودان حالياً مبعوث الرئيس الأميركي لدولتي السودان وجنوب السودان، دونالد بوث، وبرفقته وفد كبير، من بينهم مسؤول ملف العقوبات على السودان.
واجتمع الوفد الأميركي، بوزير خارجية السودان، إبراهيم غندور، أمس الأربعاء، وأحيطت لقاءات المبعوث مع المسؤولين السودانيين، بسياج شديد من السرية، وبعيداً عن أعين وسائل الإعلام غير الحكومية.
واجتمع مسؤول ملف العقوبات الأميركي طارق فهمي، الخميس، بالمسؤولين بالمجلس القومي للصمغ العربي السوداني، وتبادل الجانبان المشاكل التي تعترض إنتاج الصمغ العربي بين السودان والولايات المتحدة وتجارته بينهما.
وشدد عبدالقادر على أن الصمغ العربي، الذي ينتج في السودان، أصبح مرغوباً عالمياً، خاصةً في أوروبا وأميركا، لافتاً إلى أن عدم الاستقرار السياسي في دول نيجريا والنيجر ومالي، بسبب صراعاتها مع جماعة "بوكو حرام" الإرهابية المتمردة، جعل منتوج هذه الدول قليلاً، بالإضافة إلى تفشي مرض "إيبولا" في بعض بلدان غرب أفريقيا، التي تنتج الصمغ العربي، كل هذه العوامل جعلت "من السودان المصدر الحصري للصمغ العربي في العالم".
وأزاح عبد القادر النقاب عن سعي واشنطن وراء سلعة الصمغ العربي، واستثنائها من العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على السودان، قائلاً "إن الولايات المتحدة تستورد منتوج السودان من الصمغ العربي، بنسبة 70 في المائة الموجود في السوق العالمي، منها 20 في المائة تستورده مباشرة من السودان، أما البقية فتقوم باستيراده بعد إعادة إنتاجه من دول أوروبية، مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدرك الأهمية القصوى للصمغ العربي، خاصة أنها تدخله في صناعات "الكوكاكولا" و"البيبسي كولا" وفي بعض صناعة الذخيرة والمفرقعات".
وكشف عبد القادر عن اتفاق مع الوفد الأميركي "أن يضمن رفع الحظر عمّا يتعلق بتجارة الصمغ العربي من التحويلات البنكية والآليات الزراعية والمعدات الطبية، وكل ما يساعد في إنتاج وتسويق الصمغ العربي عالمياً".
وتناول اجتماع وزير خارجية السودان مع الوفد الأميركي، حسب وسائل إعلام سودانية، بحث العلاقات الثنائية والتطبيع بين البلدين، إلى جانب مناقشة مسألة العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأيضا تناقشا حول الأوضاع في دولة جنوب السودان والدور الذي يمكن أن يلعبه السودان في إنهاء الصراع هناك.