وسيكون العرض العسكري الذي سيقام في العاصمة الصينية، يوم غد الخميس، من أهم الفعاليات في برنامج الاحتفالات القادمة، حيث سيشارك فيه 12 ألف جندي وضابط صيني، وحوالي ألف عسكري من 17 بلدا أجنبيا، وكذلك 500 آلية و200 طائرة حربية، بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ووفود من 48 دولة أخرى.
وامتنع معظم الزعماء الغربيين عن حضور العرض، وكذلك رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وذكرت وسائل الإعلام اليابانية في هذا الصدد أن وزارة الخارجية اليابانية أبدت "استياءها الشديد" إزاء حضور الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون المتوقع للعرض العسكري في بكين.
كما سيجري فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بكين التي ستستغرق يومين، مباحثات مع شي جين بينغ حول دائرة واسعة من القضايا الدولية ومسائل العلاقات الثنائية، ستتوج بتوقيع عدد من اتفاقات تعاون جديدة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة.
وتجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين بلغ 88.4 مليار دولار عام 2014. إلا أن المبادلات التجارية البينية شهدت انخفاضا بنسبة 28.7 بالمائة في النصف الأول من العام الحالي لتصل إلى 30.6 مليار دولار، وذلك بسبب هبوط حاد في أسعار الصادرات الروسية وخصوصا من النفط والغاز.
غير أن البلدين لا يسقطان مهمة زيادة حجم التجارة بينهما إلى 200 مليار دولار في السنة بحلول عام 2020، على حد قول يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، الذي يرافق بوتين في زيارته الحالية، إلى جانب رئيس ديوان رئاسة الدولة سيرغي إيفانوف، والنائب الأول لرئيس الوزراء إيغور شوفالوف، ونائبي رئيس الحكومة دميتري روغوزين وأولغا غولوديتس، ووزراء الدفاع سيرغي شويغو والخارجية سيرغي لافروف والطاقة ألكسندر نوفاك والنقل ماكسيم سوكولوف.