دمشق- سبوتنيك- خالد غسان الخطيب
واحتدمت المواجهات بشكل مفاجىء بين "الاتحاد الإسلامي لأجندة الشام" وتنظيم "داعش"، في مشهد يصفه المراقبون بالمشهد المشابه لسيناريو "مخيم اليرموك"، قرب دمشق.
ونشر المجلس المحلي لحي القدم تفاصيل عن خرق الهدنة من قبل الدواعش، بعد عملية لمحاولة إغتيال فاشلة لقائد "الاتحاد الإسلامي لأجندة الشام" أبو مالك الشامي، في حي" يلدا"، الواقع تحت سيطرة عناصر" الاتحاد"، وحاول "الاتحاد" اعتقال بعض المشتبه بهم، وأعلن نتيجة ذلك خرق الهدنة والتفاوض، وبدء العمليات العسكرية.
ومن جهة أخرى، تمكن تنظيم "داعش" من السيطرة بشكل شبه كامل على "منطقة العسالي"، الواقعة شرق حي القدم، والملاصقة لحي "الحجر الأسود" الذي يعد المعقل الأساسي لتنظيم "داعش" في العاصمة، منذ حوالي سنة تقريباً، في حين أعلن" المجلس المحلي لحي القدم" عن استعادة "الاتحاد" عدة مباني مهمة في حي العسالي وتكبيد تنظيم "داعش" خسائر كبيرة. كما أعلن المجلس، مساء الثلاثاء، عن تشكيل غرفة عمليات موحدة في الحي الدمشقي، "لرد الظلم وردع العدو والبغاة لإخراجهم من أحيائهم"، كما ورد في البيان.
وأفاد مصدر مطلع لـ"لسبوتنيك " بأن "جبهة النصرة" وقفت على الحياد في المواجهات الحالية، داعية لعقد هدنة، فشلت بعد ساعات، بعد عودة اندلاع الاشتباكات.
وهذا الموقف الذي اتخذته "جبهة النصرة" يعتبر جديداً، ويعكس مشاهد معارك مخيم اليرموك، والتي وقفت "النصرة" فيها حينذاك إلى جانب تنظيم "داعش" في مواجهة الفصائل المسلحة الأخرى.
وأشار المصدر إلى أن معلومات موثوقة تؤكد انتساب أعداد كبيرة جداً إلى تنظيم "داعش"، بعد رفع رواتب المقاتلين في صفوفه، وتأمين صلاحيات عديدة لمنتسبيه.
تداعيات خطيرة على المشهد الأمني للعاصمة دمشق، خاصة أن حي القدم لا يبعد سوا كيلومترين عن مركز المدينة، وفي حال سيطرة الدواعش على الحي، فإنهم سيهددون الأمن على الطريق السريع "أوتستراد درعا"، أحد أهم طرق الإمداد للدولة السورية، والذي لا يقل أهمية عن طريق "مطار دمشق"، أو الطريق الواصل إلى المنطقة الوسطى المتصل بمحافظة حمص.