أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، في كلمته من على منصة مطلة على ميدان تيانانمين في العاصمة بكين قبل بدء العرض العسكري، نية بلاده خفض جيشها بمقدار 300 ألف جندي وضابط.
وتشير تقديرات للخبراء العسكريين الدوليين إلى أن قوام الجيش الصيني يبلغ 2.3 مليون فرد حاليا.
ولم يحدد شي جين بينغ إطارا زمنيا لخفض قوات الجيش، وقال إن الصين ستسير دائما على طريق التنمية السلمية.
هذا وشارك في العرض العسكري الذي أصبح إحدى أعظم الفعاليات في برنامج الاحتفالات تحت إشراف الرئيس الصيني شي جين بينغ 12 ألف جندي وضابط من القوات المسلحىة الصينية بالإضافة إلى 500 آلية و200 طائرة حربية.
كما شارك في العرض حوالي ألف عسكري من 17 بلدا أجنبيا، ومنهم سرية روسية مشكلة من ثلاثة فصائل تمثل القوات البرية والجوية والبحرية، وذلك بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانب رؤساء 30 دولة وحكومة أجنبية ومنظمة دولية.
وكانت للمشاركة الروسية أهمية تاريخية رمزية، لأن الاتحاد السوفيتي الذي تعتبر روسيا وريثا شرعيا له، قدم مساعدة كبيرة للمقاومة الصينية في حربها ضد قوات الاحتلال اليابانية.
يكفي القول إن أكثر من 5 آلاف خبير سوفيتي عسكري ومدني تواجدوا وقتذاك في الصين في إطار هذه المهمة. وكان من بينهم، مثلا، طيارون عسكريون، وكذلك مهندسون وعمال أكفاء ساعدوا الرفاق الصينيين في تركيب الطائرات والدبابات وإصلاحها، وأطباء في مختلف التخصصات، ومستشارون عملوا على تدريب مقاتلين صينيين.
هذا وقد وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، إلى بكين للمشاركة في الاحتفالات.
والتقى بوتين في اليوم الأول من زيارته التي تستغرق 48 ساعة، رئيس الحكومة الصينية لي كه تشيانغ في بكين.
وقال الرئيس الروسي أثناء هذا اللقاء إن العلاقات بين البلدين تتطور بنشاط رغم وجود مشاكل خارجية.
ولفت بوتين أثناء اللقاء إلى أهمية احتفال البلدين بعيد النصر في 9 مايو/أيار الماضي في موسكو، و3 سبتمبر/أيلول الحالي في بكين بصورة مشتركة، مؤكدا أن ذلك يظهر لشعبي البلدين والعالم وحدة مواقف الجانبين إزاء نتائج الحرب العالمية الثانية، ورفض محاولات تشويه التاريخ.
من جانبه أكد تشانغ أن "الصين وروسيا شريكان استراتيجيان"، مشيرا إلى أن بكين هي الأخرى ترفض تزوير نتائج الحرب.
كما سيجري فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، مباحثات مع شي جين بينغ حول دائرة واسعة من القضايا الدولية ومسائل العلاقات الثنائية، ستتوج بتوقيع عدد من اتفاقات تعاون جديدة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة.