ويقول الخبير الإعلامي المصري، حامد عز الدين، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، الاثنين، إن "حرية الاعلام، ليس فقط بمصر ولكن بالمنطقة بأكملها، قد تحولت إلى فلتان، ولم يعد إظهار الحقيقة هو الهدف، ولكن الإثارة، الأمر الذي يفقد الإعلام الكثير من مهامه".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة قال، خلال تفقده مراحل الإعداد المهاري والبدني لطلبة الكلية الحربية، أمس الأحد، إن حرب المعلومات والحرب النفسية تدمر شعوباً ودولاً، وأنه لا بد من دراستها ومواجهة آثارها على شباب مصر، وتوعية المجتمع المصري ضد مخاطرها وتحويلها لخدمة أهدافنا القومية.
وأضاف عز الدين أنه إذا كانت مهمة الإعلام الرئيسية هي الإبلاغ والإخبار، فإنه هناك وظائف أخرى للإعلام، مثل التنمية البشرية، التعليم والتثقيف، كل هذا لم يعد الإعلام يهتم به، وإنما بات يبحث عن الموضوعات المثيرة للجدل، والتي لا تهم المجتمع.
وأوضح الخبير الإعلامي أن السبب في ذلك هو تعدد وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة، منوهاً إلى أن كل هذه الوسائل أصبحت تتنافس كي تبقى على الساحة، ومن ثم فإنها تبحث عن العناوين المثيرة، دون أي سند لتأييد تلك العناوين، وبالتالي كل هذا يساهم في هدم المجتمعات والدول ويخلق نوعا من الضبابية عند المتلقي.
واعتبر عز الدين ما قَال عنه "الفلتان الإعلامي" لم يعد يقتصر على السياسة، بل وصل إلى البرامج الرياضية والاجتماعية، في الوقت الذي يحتاج فيه المجتمع المصري إلى التوعية، وأنه "عند فقدان الهدف، فإن الإعلام يمكن أن يهدم بلد".
كما لفت إلى ضرورة أن تكون هناك هيئة مهنية محايدة تمنح الإعلامي ترخيصا أو شهادة بأنه شخصية قادرة على أن يدير حوارا تليفزيونيا أو إذاعيا، وأنه يجب التريث في إصدار التشريعات والقوانين، فالمهم هو أن يكون القانون قابلا للتنفيذ.