وقال لافروف: "جميع شركائنا الغربيين، من دون استثناء، يقولون لنا أنهم يفهمون أن الخطر الرئيسي الآن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليست نظام الأسد ولكن" تنظيم الدولة لإسلامية". إذا كان الجميع يعترفون بذلك، على الرغم من أن الكثيرين يتحدثون بصوت خافت ولا جرأة للإعلان عن هذا بصراحة، لذا ينبغي أن نطبق هذا وبكل صدق على الواقع العملي".
وفي الوقت نفسه أكد الوزير، على أن الولايات المتحدة تعلن على الملأ أنها لا تريد التفاوض مع الأسد.
وأضاف لافروف: "وعلاوة على ذلك، يقولون أنهم سيرحبون بمساهمة روسيا أو أي بلد آخر في المعركة ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" فقط إذا كان هذا لا يفضي إلى تعزيز موقف الرئيس السوري. إن إستبعاد الجيش السوري عن مكافحة "تنظيم الدولة الإسلامية" — هو أمر سخيف. وإذا أُخذت كل هذه الاحتمالات التي عددتها، فإن القوة العسكرية الأكثر فعالية على أرض الواقع هي بالذات ستكون القوات المسلحة السورية".
وأشار لافروف: "يقولون لنا إن استراليا قد انضمت إلى التحالف، وإنها ستقوم أيضا بقصف مواقع"تنظيم الدولة الإسلامية" من دون أي خطوات من شأنها تعزيز موقف الرئيس السوري. البريطانيون يقصفون الأراضي السورية وقتل خلاله العديد من الجهاديين، وأعلنوا أن هذا حق سيادي للمملكة المتحدة في الدفاع عن النفس.
وانضمت فرنسا ليس فقط لقصف العراق، والتي يوجد لها اتفاقية مع بغداد، ولكن أيضا لقصف سوريا، في حين لم يأخذ أحد موافقة دمشق. أنا أتساءل أحياناً: ربما الجميع يريدون بأن تعلن روسيا أيضا أنها ستضرب الارهابيين في سوريا، بدون إذن من رئيس هذا البلد. لماذا هذه اللعبة في اختراع مشروع عدم الاعتراف بشرعية النظام؟"