وأشارت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، إلى أنه ورغم صغر حجم بعض الدول مثل لبنان، والتي فيها 4 مليون نسمة ورغم مشاكل السكان، فنجدهم يستضيفون مليون و100 ألف لاجئ، طبقاً لبيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. والأردن كذلك، فبالرغم من مشاكلها الاقتصادية فليدها حوالي مليون لاجئ، مضيفة أنه "لنا أن نتخيل الجهد المبذول لتقديم خدمات اجتماعية وتعليمية وصحية وإقامة المعسكرات".
وأشارت التلاوي إلى اللاجئين الفلسطينيين في معسكر اليرموك بسوريا، والذين خرجوا نتيجة الأحداث في سوريا، وهم مجبرون علي هذا.
واعتبرت التلاوي أن ظاهرة النزوح واللجوء إلى بلد آخر، يقف خلفه خطة للتغيير السكاني في المنطقة، وتساءلت، هل يجب أن يذهب السكان الأصليون في سوريا، أم يذهبوا كي يجيء آخرون ليسكنوا مكانهم؟ مشيرة إلى أنه هذا ما يتردد داخل المخيمات الآن هو أن هناك شعب بديل يدفع الكثير كي يتملك هذه الأرض."
وأضافت "إذا فلا بد أن نضع حلا سياسيا نهائيا لمشكلة سوريا ونوقف الحرب لكي يرجع الشعب إلى أرضه، من أجل إيقاف مخطط استبدال الشعوب".
وطالبت أمين عام منظمة المرأة العربية الأمم المتحدة بتوفير مناطق آمنة للاجئين والنازحين، أي بدون طيران عسكري أو ضرب من أي نوع.
ورداً على سؤال مراسل وكالة "سبوتنيك" بالجامعة العربية، حول إعلان السعودية وجود 2.5 مليون لاجئ سوري، قالت مديرة منظمة المرأة العربية، السفيرة ميرفت التلاوي "أنا سمعت هذا التصريح، ولكن لا يوجد لدي ما يؤكده، ولا بيانات به، وكانت مفاجأة أن نسمع هذا التصريح من السعودية، فمن الممكن أن تكون هناك إجابة عند المفوضية السامية لشؤون اللاجئين".
وأوضحت التلاوي أن أوروبا هي سبب المشاكل الموجودة الآن في المنطقة العربية، وأن أزمة أوروبا اليوم تكمن في أنها استقبلت 120 ألف لاجئ فقط، وتعطي إيحاء بأنها تقوم بعمل بطولي.