دمشق — سبوتنيك — فداء محمد شاهين
وأوضح مصدر في "لجنة المصالحة الوطنية"، لـ"سبوتنيك"، السبت، أنه تم افتتاح مستوصفين طبيين، أحدهما يتبع مديرية الصحة السورية، والآخر لوكالة غوث وتشغيل االلاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وهما يقدمان الأدوية والعلاج للمرضى مجاناً.
إضافة إلى ذلك توجد ثلاث بلديات وحدائق ألعاب، قدمت من قبل المنظمات الدولية، ومخبز سيتم افتتاحه قريباً.
وبلغ عدد الطلاب المسجلين في مدارس الحسينية الحكومية نحو 850 طالباً وطالبة، ونحو 500 طالب في مدارس "الأونروا"، علماً أن الأهالي يحضرون لتنظيم عرس جماعي لأبنائهم في ساحة الحسينية، بعد عيد الأضحى المبارك.
وأكد المصدر أن أﻋﻀﺎﺀ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ متواجدين يومياً ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ الساعة عند ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ، لتنظيم عودة النازحين، بالتعاون مع ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍلأﻣﻨﻴﺔ السورية.
وقالت المواطنة "ملك"، المهجرة منذ سنتين، لـ"سبوتنيك"، "إن معاناة السكان تجسدت بدخول عناصر جبهة النصرة الإرهابية إلى منازل المواطنين في مدينة الحسينية، ما اضطر الأهالي للنزوح إلى منطقة السيدة زينب ومنطقة الباردة بجانب صحنايا في ريف دمشق".
وأشارت "ملك" إلى المعاناة من ارتفاع ايجارات السكن في منطقة الباردة، والتهديد المتكرر من قبل أصحاب العقارات بالطرد في حال تأخر الأهالي عن دفع الأجرة، مؤكدة أن "العودة إلى البلدة ﺗﻨﻬﻲ ﻣﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ، وتعتبر ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ للدولة ﻋﻠﻰ الإﺭﻫﺎﺏ".
ويعتبر تجمع الحسينية أحد التجمعات الفلسطينية والسورية في محافظة ريف دمشق، ويبلغ عدد سكانه حوالي 42000 فلسطيني و30000 مواطن سوري.
وتقع الحسينية على طريق دمشق السويداء بالقرب من قصر المؤتمرات ومدينة المعارض والسيدة زينب.
وبقيت الحسينية حتى منتصف 2012 آمنة، وفتح أهالي البلدة أبواب بيوتهم ومدارسهم للمتضررين من المناطق المجاورة، الذين وجدوا في الحسينية الملاذ الآمن لهم، وذلك برغم قصف التنظيمات المسلحة للمنطقة، واقتحمتها عناصر "جبهة النصرة، في بداية 2013، وأجبر جميع الأهالي على النزوح إلى مناطق أخرى.
وعقب ذلك بدأت العناصر الإرهابية باتخاذ بيوت النازحين مقرات لهم، وبشكل خاص في المشروعين القديم والجديد، وهذا ما زاد وتيرة العنف في المنطقة، وأدى إلى زيادة عدد النازحين من الحسينية، إلى أن أصبحت البلدة شبه فارغة من أهلها الأصليين.