كشف الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع العراقية، العميد الركن في القوات الخاصة، يحيى رسول، لـ"سبوتنيك"، الأربعاء، عن كامل خطوط تقدم القوات الأمنية، لتحرير مركز الأنبار، غرب البلاد، وإلحاق خسائر كبيرة موجعة بتنظيم (داعش)
وفصلَ رسول، وهو المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، أيضاً، مراحل تحرير الرمادي، قائلاً "إن القوات الأمنية، تقدمت وفق محاور أربعة بدأت في 13 تموز/ يوليو الماضي، في المرحلة الأولى من التحرير".
وأوضح رسول، أن المحاور هي: الشمالي بقيادة عمليات الأنبار، والجنوبي بقيادة مكافحة الإرهاب، والشرقي بقيادة الشرطة الاتحادية والقطاعات من الفرقة 16 واللواء 76، وتولت عمليات بابل المحور الغربي.
وأضاف، أن القطاعات الأمنية، استطاعت في المرحلة الأولى الوصول إلى الأهداف التي رُسمت لها، وفق الخطط التي وضعت من قبل قيادة العمليات المشتركة.
وفي الثاني عشر من آب/ أغسطس الماضي، انطلقت المرحلة الثانية، من عمليات تحرير قلب الأنبار، الرمادي، وتمكنت قيادة عمليات المحافظة بمحورها الشمالي، من فتح الطرق وتطهيرها من العبوات الناسفة، وتحرير جسر "البوعيثة" ، وفيما بعد وضعت القوات خط صد، وتواصل تقدمها ضد (داعش).
وأكد رسول، أن قوات مكافحة الإرهاب، حررت في المحور الجنوبي من الرمادي، في المرحلة الثانية، منطقتي الطاش الأولى والثانية، وكبدت (داعش) خسائر بشرية فادحة، بجامعة الأنبار التي كان يعتبرها التنظيم مستحيلة الاختراق على قواتنا.
وكانت جامعة الأنبار، مركز قيادة تنظيم (داعش) وسيطرته، محاطة بكميات هائلة من العبوات الناسفة والأسلاك المُحصنة بقوة، لكن القوات العراقية رفعت علم البلاد فوقها.
وتقدمت مكافحة الإرهاب، نحو مستودعات الوقود بعد جامعة الأنبار، وتمكنت من طرد عناصر (داعش) منها وإلحاق هزيمة موجعة بهم، مع تطهير المنطقة من الألغام والمفخخات وصولاً إلى حي التأميم الذي يشهد عمليات تعرضية للقوات العراقية.
ونوه رسول إلى وصول القوات العراقية، في المحور الشرقي للرمادي، إلى مدخل المدينة، في الوقت الذي نفذت قوات الفرقة الـ16 ولواء 76 عملية نوعية استطاعت بها تحرير تل مشيهدة.
وذكر رسول أن تل مشيهدة، يُعتبر هضبة ترتفع بنحو (40-60) متراً، وهي على مدخل الرمادي من الجهة اليمنى، وتبعد عنها منطقة السجارية بنحو 650 متراً، يسار المدينة، حيث خسر تنظيم (داعش) المئات من عناصره وآلياته، بتقدم القوات الأمنية.
وتابع رسول، أن القتال مُتقدماً، في المحور الشرقي للرمادي، واستطاع لواء 76 من تحرير منطقة حميرة وفتح الطرق ونزع العبوات الناسفة منها.
ووصلت القوات الأمنية، في المحور الغربي من الرمادي، إلى قرية البو سودة وهي الوجهة الأمامية لتنظيم (داعش) في جنوب محطة قطار الرمادي، والتقدم مستمراً وفق أهداف نوعية، مثلما لفت رسول.
وسلط رسول الضوء على عمل وحدات الهندسة العسكرية، التي تعمل على مدار 24 ساعة يومياً في رفع العبوات الناسفة وتفكيك العجلات والأبنية المفخخة، في أماكن القتال.
وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ أكثر من عام، على أراضٍ واسعة من الأنبار المحافظة التي تُشكل وحدها ثلث مساحة العراق.